العشاء

قد يكون توقيت تناول الطعام مهمًا بقدر أهمية نوعيته، إذ تشير الأبحاث إلى أن تناول العشاء بما يتوافق مع الإيقاع اليومي للجسم، أو ما يُعرف بالساعة البيولوجية، يمكن أن يحسّن الهضم والتمثيل الغذائي وجودة النوم.

ما هو أفضل وقت لتناول العشاء؟
الإيقاع اليومي هو الساعة البيولوجية التي تنسّق توقيت سلوكيات عدة خلال اليوم، مثل النوم والاستيقاظ، الأكل والصيام، بالإضافة إلى وظائف فسيولوجية كإفراز الهرمونات ووظائف القلب. ويُعد هرمون الميلاتونين المنظّم الأساسي للإيقاع اليومي.

أفضل وقت لتناول العشاء لا يرتبط بساعة محددة، بل بإيقاعك الشخصي:

  • راعِ ليلك البيولوجي: يبدأ “الليل البيولوجي” عندما يبدأ الجسم بإفراز الميلاتونين استعدادًا للنوم، وقد يحدث مبكرًا لدى بعض الأشخاص (مثل الساعة 7 مساءً) أو متأخرًا لدى آخرين (حتى الواحدة صباحًا).
  • تجنّب الأكل المتأخر: ارتفاع مستويات الميلاتونين يقلّل إفراز الإنسولين، ما يجعل تناول الطعام ليلاً مرتبطًا بارتفاع أكبر في سكر الدم مقارنة بالأكل في وقت أبكر.
  • نسّق بين مواعيد الأكل والنوم: يُنصح بإنهاء العشاء قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل، ويفضل بعض الخبراء الانتهاء قبل أربع ساعات لضمان الهضم الكامل. أما الإفطار، فمن الأفضل تناوله بعد الاستيقاظ بساعة إلى ساعتين.

كيف يؤثر الأكل على الإيقاع اليومي؟
عندما لا يتوافق وقت الأكل مع ما يتوقعه الجسم وفق إيقاعه اليومي، قد تتأثر الصحة سلبًا. الالتزام بنمط أكل منتظم يساعد على:

  • تنظيم إفراز الميلاتونين والإيقاع اليومي، وتقليل مخاطر السمنة والسكري وأمراض القلب.
  • تقليل نوبات الجوع الشديد وتقلبات المزاج.
  • تلبية احتياجات الجسم من الطاقة والعناصر الغذائية ودعم الهضم السليم.

نمط الأكل المنتظم الموصى به:

  • تناول الإفطار بعد الاستيقاظ بساعة إلى ساعتين.
  • تناول الغداء بعد الإفطار بنحو أربع إلى خمس ساعات.
  • تناول العشاء قبل النوم بساعتين إلى أربع ساعات.

الالتزام بهذا التوقيت يعزز الصحة العامة ويجعل الجسم أكثر انسجامًا مع إيقاعه الطبيعي.

البحث