توم باراك

قال السفير الأميركي في تركيا والمبعوث إلى سوريا، توم باراك، في مقابلة مع قناتي “العربية” و”الحدث”، إن التجارب التاريخية أثبتت فشل التدخلات الخارجية في الشرق الأوسط، مشددًا على أن إدارة بلاده لا تسعى إلى التدخل في شؤون دول المنطقة.

وعن الملف السوري، شدد باراك على أن الهدف الأساسي للوجود الأميركي في سوريا هو مكافحة الإرهاب، وعلى رأسه تنظيم داعش، وليس فرض تغييرات سياسية داخلية.

ورأى باراك أن الوقت قد حان لإعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا ضرورة رفعها لتمكين البلاد من التعافي. وأعرب عن دعم بلاده لإتاحة الفرصة للرئيس السوري أحمد الشرع لإثبات قدرته على قيادة البلاد، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لحمايته من التهديدات الداخلية، خصوصًا تلك المدعومة من إيران.

كما أبدى السفير الأميركي تقديره لشخصية الرئيس الشرع، معتبرًا أن معرفته بالتاريخ وتركيزه السياسي يمنحانه القدرة على التحول من مقاتل سابق إلى رجل دولة.

وحول سقوط نظام بشار الأسد، أوضح باراك أن أميركا لم تتسبب في الإطاحة بالنظام السابق، بل كان ذلك نتيجة لتحركات الشعب السوري ودول المنطقة، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة لا تتدخل في شكل الحكم داخل سوريا، بل تركز على دعم الأمن والازدهار.

وفيما يخص العلاقات الأميركية-السعودية، وصف باراك العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنها مفتاح استقرار المنطقة. كما اعتبر أن الشراكة بين واشنطن والرياض فريدة وتاريخية، وتقوم على جهود مشتركة للقضاء على الإرهاب، مشيدًا في الوقت ذاته بما وصفه بـ”النمو الملحوظ” الذي تشهده المملكة، واعتبره نموذجًا للتطور في المنطقة.

البحث