تعيش سوق العملات المشفّرة حالة من التقلّب العنيف منذ منتصف أكتوبر، غير أن الخبير المالي ورئيس الأبحاث في شركة Fundstrat Global Advisors، توم لي، يرى أن بيتكوين لم تفقد زخمها بعد، متوقعاً أن تنهي العام عند مستوى يتراوح بين 150 و200 ألف دولار.
وقال لي في مقابلة مع شبكة “CNBC” إن ما وصفه بـ”أكبر موجة تصفية في تاريخ العملات الرقمية” لم تغيّر قناعته بأن “العملة المشفّرة الأولى في العالم أمامها فرصة لتحقيق قفزة تاريخية”.
وأشار إلى أن ما حدث في العاشر من أكتوبر، عقب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية وقيوداً على الصادرات، أدى إلى “تسونامي من نداءات الهامش” وهبوط حاد شمل الأسواق كافة، من الأسهم إلى العملات المشفّرة.
فقدت بيتكوين حينها أكثر من 10% من قيمتها، متراجعة من 117 ألف دولار إلى نحو 104 آلاف، قبل أن تستقر حالياً عند حدود 107 آلاف دولار.
ورغم ذلك، يعتبر لي أن السوق دخلت مرحلة “تجميع” مدفوعة بأساسيات قوية، أبرزها ارتفاع أحجام تداول الإيثيريوم والعملات المستقرة، إلى جانب نمو إيرادات التطبيقات اللامركزية.
وأضاف: “الأساسيات هي التي تقود الأسعار في سوق الكريبتو، وليس الضجيج المؤقت”، متوقعاً أن تصل إيثيريوم إلى 7 آلاف دولار في الفترة المقبلة.
وبين التشاؤم السائد والتفاؤل الجريء، يبقى سؤال المستثمرين مفتوحاً: هل تتحقق نبوءة توم لي من جديد، أم تبتلع موجة التصحيحات الأخيرة حلم الصعود التاريخي؟