القارب

تبرع المواطن التونسي حسام الدين بن طاهر بقاربه النادر، الذي لا يوجد منه سوى 11 نسخة فقط حول العالم، لصالح أسطول الصمود المتوجه إلى غزة، مؤكداً أن “كل شيء يهون لأجل فلسطين”.

وقال بن طاهر في مقطع مصور إن القارب يمثل له قيمة مادية ومعنوية كبيرة، لكنه فضّل المشاركة في الأسطول “حتى لا تبقى وصمة عار على جبينه”، مضيفاً أنه لن يكتفي بالتبرع بل سيقوده بنفسه في الرحلة البحرية نحو غزة.

وأشار إلى أن ما يقوم به هو “أعز ما يمكن أن يتركه لأولاده من درس في الكفاح من أجل الحق والحرية”، مؤكداً استعداده لكافة المخاطر، قائلاً: “لو الروح تعطى لكنت أعطيت روحي لطفل صغير من أطفال غزة”.

وانطلق نهاية أغسطس الماضي نحو 20 قارباً ضمن أسطول الصمود من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوة الإيطالي، فيما من المقرر أن تلتحق بها قافلة ثالثة من تونس قبل التوجه معاً إلى سواحل غزة لكسر الحصار الإسرائيلي.

ويشارك في الأسطول كل من اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، في وقت يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً مشدداً على القطاع منذ مارس الماضي، مانعاً دخول المساعدات إلا بكميات ضئيلة لا تلبي احتياجات السكان.

البحث