مدينة بارا

حصل جدل كبير حول السيطرة على مدينة بارا الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان بالسودان، بعد أن أعلن الجيش السوداني تقدمه إلى مناطق قرب المدينة مثل جبرة الشيخ وأم سيالة، ثم دخوله بارا نفسها، ونشر صورًا لعناصره في السوق المحلي. في المقابل، نفت قوات الدعم السريع هذا التقدم، مؤكدة أنها هاجمت رتلاً عسكرياً للجيش في أم سيالة، وقتلت 470 جنديًا، ونشرت صورًا لتدمير معدات الجيش. الأمر يعكس تضارب المعلومات حول السيطرة الفعلية على المدينة.

في الوقت نفسه، ازدادت أهمية دور الأمم المتحدة وسط الأزمة الإنسانية، حيث زار وكيل الشؤون الإنسانية توم فليتشر دارفور والمناطق المتأثرة بالصراع ووصف الوضع بأنه “مسرح جريمة محتملة”. وذكرت المنظمة أن هناك تقدمًا بإرسال فرق إلى مدينة الفاشر، لكن لا توجد أرقام موثوقة لعدد القتلى.

الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلفت عشرات الآلاف من القتلى، ونزوح حوالي 12 مليون شخص، لتصبح الأزمة الإنسانية في السودان من بين الأشد في العالم، مع بقاء العديد من المدنيين محاصرين في مناطق النزاع مثل الفاشر، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

البحث