تشهد منطقة القرن الأفريقي تنافسًا متصاعدًا بين القوى الكبرى، في ظل تحركات دبلوماسية وعسكرية متسارعة، أبرزها التحركات الأميركية في إثيوبيا وإقليم “أرض الصومال” الانفصالي، يقابلها تقارب متزايد بين الصين والصومال في مجالات التعاون العسكري والدعم اللوجيستي.
وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة الصومالية عن دخول علاقاتها مع الصين في “مرحلة جديدة”، وذلك على خلفية اجتماع جمع وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي، مع السفير الصيني في مقديشو، وانغ يو، في مقر وزارة الدفاع، حيث ناقشا آفاق التعاون العسكري والأوضاع الأمنية في البلاد، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية الصومالية.
ويرى خبير في الشؤون الصومالية، في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن هذا الانفتاح الصيني يأتي كجزء من محاولة بكين تعزيز نفوذها في المنطقة، في مواجهة تمدد النفوذ الأميركي، بينما تسعى مقديشو من جانبها لتحقيق توازن في علاقاتها الدولية، خاصة في ظل التحركات الأميركية الأخيرة مع دول لها توترات مع الصومال.
بالتزامن مع هذه التطورات، احتفلت السفارة الصومالية في بكين بالذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأكدت السفيرة الصومالية في الصين، هُدن عثمان عبدي، في كلمتها خلال فعالية نُظمت في معهد الدراسات الأفريقية والصينية في بكين، أن العلاقة بين الصومال والصين “استراتيجية وتدخل مرحلة جديدة”، مشيدةً بالتطور المستمر في الشراكة الثنائية في مختلف المجالات.