تراجع الدولار الأميركي اليوم الخميس، متجهاً نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أربعة أشهر، مع انخفاض حجم التداول في الأسواق الأميركية قبيل عطلة عيد الشكر، ما دفع المستثمرين للتركيز على مسار السياسة النقدية الأميركية للعام المقبل. وتشير التوقعات إلى احتمال أن تصبح الولايات المتحدة «الوطن الوحيد» الذي يواصل خفض أسعار الفائدة.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 99.62، لكنه تراجع عن أعلى مستوى سجله قبل أسبوع، وهو الأعلى منذ ستة أشهر، ويتجه الآن نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ تموز الماضي.
في المقابل، ارتفع الين بنسبة 0.2% ليصل إلى 156.11 مقابل الدولار.
وصعد الدولار النيوزيلندي إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 0.5728 دولار، بعد أن أشار بنك الاحتياطي النيوزيلندي إلى أن دورة التيسير النقدي قد انتهت، ما دفع الأسواق إلى تسعير احتمالية رفع الفائدة بحلول كانون الأول 2026.
كما ارتفع الدولار الأسترالي بعد صدور بيانات التضخم القوية يوم الأربعاء، ما عزز القناعة بانتهاء دورة التيسير النقدي، في ظل ارتفاع معدلات الفائدة الأسترالية (3 سنوات و10 سنوات) لتصبح الأعلى بين الدول العشر الكبرى.
وعلى الجانب الآخر، تراجع اليورو قليلاً إلى 1.1590 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ أسبوع ونصف، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى منذ أواخر تشرين الأول، متجهاً لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ آب، بعد الموازنة البريطانية الأخيرة التي خففت المخاوف بشأن المالية العامة.
واستقر اليوان الصيني عند 7.08 مقابل الدولار، بعد تدخلات من البنك المركزي الصيني لدعم العملة.