المفاوضات الإيرانية الأميركية

أعلنت إيران، يوم الأربعاء، أن الجولة القادمة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة ستُعقد مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة الإيطالية روما، وذلك بعد تضارب سابق في الأنباء بشأن مكان انعقاد اللقاء.

وفي هذا السياق، صرّح كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية وعضو الوفد الإيراني المفاوض، أن فرص التوصل إلى اتفاق ستكون كبيرة إذا شارك الجانب الأميركي في الجولة الثانية من المحادثات بنفس الروحية التي دخل بها مفاوضات مسقط الأخيرة.
وأوضح آبادي، خلال مقابلة متلفزة مع القناة الرسمية الإيرانية، أن الجولة الأولى لم تتضمن نقاشات تفصيلية من جانب إيران، بل اكتفت بعرض الخطوط العريضة لمواقفها، ما جعلها تنتهي خلال أقل من ثلاث ساعات.

وجاء تأكيد مكان انعقاد المفاوضات في روما عبر الإعلام الرسمي الإيراني، في الوقت الذي صدّق فيه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على استقالة أحد نوابه، الذي سبق أن تولى مسؤولية التفاوض بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

بالتزامن، وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، إلى طهران، حيث يُتوقع أن يناقش مع المسؤولين الإيرانيين جوانب فنية تتعلق بإمكانية وصول مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية في حال التوصل إلى تفاهم جديد.

وأفاد التلفزيون الرسمي بأن سلطنة عمان ستواصل لعب دور الوسيط في المفاوضات المرتقبة بروما يوم السبت، بعد أن كانت قد أدت هذا الدور خلال المحادثات السابقة التي جرت في مسقط الأسبوع الماضي.

يُذكر أن مصادر رسمية كانت قد أفادت في البداية أن روما ستستضيف الجولة التالية، لكن طهران عادت وأعلنت أن المفاوضات ستُستأنف في عمان، قبل أن تعود وتؤكد في بيان رسمي انعقادها في العاصمة الإيطالية. وحتى اللحظة، لم يصدر أي إعلان رسمي من الجانب الأميركي بشأن الموقع النهائي، رغم أن الرئيس دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً، يوم الثلاثاء، بسلطان عمان هيثم بن طارق خلال زيارته إلى هولندا، ما يُشير إلى استمرار الدور العُماني في تقريب وجهات النظر.

البحث