توقّع بنك «جي بي مورغان» أن يبلغ متوسط سعر الذهب نحو 5055 دولاراً للأونصة في الربع الأخير من عام 2026، مستنداً إلى تقديرات تشير إلى ارتفاع متوسط الطلب الاستثماري ومشتريات البنوك المركزية إلى نحو 566 طناً خلال الربع الأول من العام المقبل.
وأوضح البنك في مذكرة بحثية أن الذهب يظلّ من بين الأصول الأعلى ثقة على المدى الطويل هذا العام، متوقعاً استمرار المسار الصاعد للمعدن الأصفر مع بدء دورة خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز».
وتأتي هذه التوقّعات في ظلّ ارتفاع أسعار الذهب عالمياً، مدفوعةً بتزايد المخاطر الجيوسياسية عقب تشديد الولايات المتحدة عقوباتها على روسيا ودرسها فرض قيود جديدة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين، ما عزّز الإقبال على أصول الملاذ الآمن.
وسجل سعر الذهب الفوري ارتفاعاً بنسبة 0.5 في المائة يوم الخميس ليصل إلى 4114.06 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 11:21 بتوقيت غرينتش، بعدما تراجع في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، فيما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 1.6 في المائة إلى 4128.40 دولاراً للأونصة.
وقال هان تان، كبير محللي السوق في شركة «نيمو ماني»، إن الذهب «يحاول استعادة توازنه بعد التراجع الفني الأخير»، مشيراً إلى أن «المخاطر الجيوسياسية المستمرة تواصل دعم الإقبال على الملاذات الآمنة، وإنْ كان تفاعل الأسعار بات أكثر هدوءاً».
ويُعزى هذا الزخم أيضاً إلى توقّعات خفض الفائدة الأميركية، التي تُعزّز جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، خصوصاً مع تزايد مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي واستمرار الضبابية السياسية في الأسواق المالية.