في 12 ديسمبر 1937، استهدفت القوات اليابانية الزورق الحربي الأمريكي “يو إس إس باناي” أثناء تواجده في نهر اليانغتسي قرب نانجينغ، في خضم الحرب اليابانية على الصين. على متن السفينة كان 54 بحارًا وضابطًا أمريكيًا، إضافة إلى موظفي السفارة الأمريكية وبعض الصحفيين المدنيين.
رغم وضوح علم الولايات المتحدة على السفينة، قصفت الطائرات اليابانية الزورق ورافقته ثلاثة ناقلات نفط أمريكية، ما أدى إلى غرق السفينة ووفاة أربعة بحارة أمريكيين وبحارين بريطانيين، وإصابة 74 شخصًا، بينما اختفت معلومات دقيقة عن ضحايا صينيين.
أدى الحادث إلى صدمة في الولايات المتحدة، وذكّر الجمهور بأزمة يو إس إس مين عام 1898، لكنه لم يتسبب بحرب مباشرة. قدمت اليابان لاحقًا اعتذارًا رسميًا وتعويضًا ماليًا قدره 2.2 مليون دولار أمريكي، وتم تسوية الحادث دون تصعيد عسكري.
تبقى حادثة “باناي” مثالًا على هشاشة الحياد في مناطق الحرب، ورمزًا لتحذير مبكر من التوترات التي ستؤدي لاحقًا إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ.