غسان حاصباني

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني أن معطيات متقاطعة كشفت عن محاولات تخريب متكررة هدفت إلى دفع لبنان نحو انقطاع كامل للكهرباء، خصوصاً خلال فترة الأعياد، في محاولة لإلقاء اللوم على وزير الطاقة والمياه، مشيراً إلى أن هذه المحاولات فشلت ولم تحقق أهدافها.

وأوضح حاصباني في حديث لإذاعة «لبنان الحر» أن ملف تأمين الفيول والغاز أويل لمعامل الكهرباء واجه صعوبات كبيرة نتيجة إحجام الشركات الموردة عن المشاركة في المناقصات، وسط قلق من الضجة المثارة حول مصادر الفيول والإجراءات التحقيقية المشددة على البواخر الوافدة.

ولفت إلى أن وزير الطاقة تصدّى مباشرة لهذه المحاولات، واتخذ حلولاً استثنائية ضمن الأطر القانونية لتفادي أي انقطاع واسع، من بينها إبرام عقد رضائي مع دولة الكويت لتأمين شحنة غاز أويل. وأضاف أن تفريغ الحمولة قبالة الزهراني واجه عوائق إدارية كادت تؤدي إلى تأخير إضافي وخطر فعلي بالعتمة، ما استدعى تدخلاً سريعاً وموافقة مجلس الوزراء.

وأكد أن قرار تفريغ الشحنة لكسب الوقت، مع استكمال الفحوصات المخبرية لاحقاً، ساهم في الحفاظ على الحد الأدنى من استقرار التغذية الكهربائية ومنع أي تفاقم في ساعات التقنين.

وختم بالتأكيد على أن ما يقوم به وزير الطاقة يندرج ضمن عملية تطهير إداري داخل الوزارة والمؤسسات التابعة لها، لضبط الأداء وحماية المرفق العام وإحباط أي سيناريوهات تخريبية قد تكلف البلاد أزمة كبرى.

البحث