أثار ظهور الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب في حفل ختام مهرجان “موازين” بالمغرب، جدلاً واسعاً بين جمهورها، وسط تساؤلات حول إصرارها على الغناء رغم علامات التعب والإعياء التي بدت واضحة عليها.
وفي خضم الانتقادات، خرج الفنان حسام حبيب، طليق شيرين، عن صمته مؤكداً أن مشاركتها لم تكن بدافع مادي بل نابعة من “احترامها العميق للجمهور المغربي” الذي يُكنّ لها محبة خاصة. وقال إن شيرين كانت قادرة على الاعتذار لكنها اختارت الوقوف على المسرح تقديراً للجمهور، مضيفاً: “لم تفكر يوماً في الأجر، وتقدير الناس عندها فوق أي حسابات.”
من جانبه، كشف الطبيب المعالج الدكتور نبيل عبدالمقصود أن شيرين وصلت إلى المغرب بحالة مستقرة، لكنها تعرضت صباح يوم الحفل لأزمة صحية مفاجئة ونزلة معوية، استدعت تدخّل أطباء محليين، موضحاً أنها “رفضت إلغاء الحفل رغم نصيحة الأطباء”، وقدّمت 23 أغنية بصوتها الحي، داحضاً شائعات الغناء الكامل عبر “بلاي باك”.
كما نفى ياسر قنطوش، محامي شيرين، وجود أي خلاف مالي مع إدارة المهرجان، مؤكداً في مداخلة تلفزيونية أن الحديث عن الأداء المُسجل كان مجرد خيار احتياطي تحسّباً لعدم قدرة شيرين على إتمام الحفل. وشنّ قنطوش هجوماً على من وصفهم بـ”المتربصين”، قائلاً: “شيرين مارادونا الغناء، وتقبل النقد البنّاء فقط.”
وكانت شيرين قد أثارت موجة استياء خلال الحفل، الذي شكّل أول عودة لها إلى “موازين” بعد تسع سنوات، بسبب اعتمادها على “البلاي باك” في بعض الفقرات، ما دفع بعض الحضور للانسحاب تعبيراً عن خيبة أملهم.
ورغم ذلك، تمسّكت شيرين بالظهور على المسرح، وسط ظروف صحية صعبة، مؤكدة أن محبة الجمهور تظلّ حافزها الأول والأخير.