تعاني البشرة الحساسة في كثير من الأحيان من صعوبة تحمل الريتينويدات، رغم الالتزام بالتعليمات الصحيحة لاستخدامها، مثل البدء بالتطبيق تدريجياً والحفاظ على الترطيب بعد الاستخدام. وفي هذه الحالات، قد يكون حمض اللاكتيك بديلاً مناسباً للريتينويدات، إذ يجمع بين الفعالية اللطيفة والترطيب وتجديد سطح البشرة دون إجهادها.
كيف يعمل حمض اللاكتيك؟
حمض اللاكتيك هو حمض مقشر ومرطب في الوقت ذاته. يعمل على إزالة الخلايا الميتة من سطح البشرة بلطف، مع تعزيز عوامل الترطيب الطبيعية، ما يجعله مثالياً للبشرة الحساسة. بخلاف الريتينويدات القوية أو الأحماض القاسية التي قد تسبب التهيج، يدعم حمض اللاكتيك تجديد الخلايا دون الإضرار بالطبقة الحامية للبشرة، محسنًا إشراقها وملمسها ومقللاً ظهور الخطوط الدقيقة. كما أن حجمه الجزيئي الكبير يجعله يتغلغل ببطء، ما يقلل من خطر الاحمرار أو تهيج البشرة.
مفعوله
يمكن لحمض اللاكتيك تحسين ملمس البشرة وتجانس لونها والحد من علامات الشيخوخة السطحية، مثل الخطوط الدقيقة وفقدان الحيوية. ورغم أن تأثيره لا يضاهي الريتينويدات في تحفيز الكولاجين وتقليل التجاعيد، إلا أنه يوفر تجديدًا لطيفًا وثابتًا للبشرة، ويعد خيارًا مثاليًا لمن لا تتحمل بشرتهم المواد الفعالة القوية.
خصائصه ومزاياه
يمكن استخدام حمض اللاكتيك على البشرة المصابة بالإكزيما بتركيز منخفض في مستحضرات مثل الكريمات واللوشن، مع تجنب البشرة الملتهبة أو المتشققة. ويختلف تفاعل البشرة معه بحسب نوع المنتج؛ فالمستحضرات المرطبة تزيد من القدرة على تحمله، بينما قد تسبب الأمصال أو التونر شعورًا بالوخز إذا كانت الطبقة الحامية للبشرة ضعيفة.
طريقة الاستعمال
ينصح بالتطبيق التدريجي لحمض اللاكتيك بتركيز منخفض، وزيادة الاستخدام تدريجيًا بعد تعوّد البشرة عليه. يوصي الأطباء بتركيز بين 5% و10% مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا على بشرة مرطبة. ويجب اتباع الخطوات التالية:
روتين بسيط: استخدام حمض اللاكتيك مع مرطبات ملطفة مثل السيراميدات، حمض الهيالورونيك، والبانثينول، مع تجنب مزجه مع الريتينويدات أو الفيتامين C أو أحماض أخرى قوية.
استخدامه ليلاً: لأن التقشير يجعل البشرة أكثر تحسسًا للشمس.
الحماية من الشمس: ضرورة تطبيق واقي شمسي بانتظام خلال النهار للحفاظ على أمان روتين التقشير.
مخاطره
رغم لطفه، يمكن أن يسبب الإفراط في استخدام المنتجات المحتوية على حمض اللاكتيك تهيج البشرة. ولتجنب ذلك، يجب الانتباه إلى تركيبة المنتج وعدد المرات التي يُستخدم فيها، حيث يمكن أن يكون استخدام عدة منتجات تحتوي على الحمض في آن واحد قاسيًا على البشرة.
حالات استخدامه
يمكن استخدام حمض اللاكتيك كبديل دائم للريتينويدات أو كعلاج مؤقت في الحالات التالية:
تهيج البشرة أو الشعور بالوخز عند استخدام الريتينويدات.
المعاناة من الإكزيما، الوردية، أو الجفاف المزمن.
فقدان البشرة لحيويتها وظهور الخطوط الدقيقة قبل التحول إلى تجاعيد.
الرغبة بالعلاجات التدريجية بدلاً من البروتوكولات المكثفة التي قد تكون قاسية على البشرة.