المثلية في كرة القدم الأوروبية

في تصريحات مثيرة للجدل، كشف اللاعب الألماني السابق ماركوس أوربان – أول لاعب كرة قدم ألماني يعلن عن ميوله المثلية علنًا – عن جانب خفي من حياة بعض لاعبي كرة القدم في الدوريات الأوروبية، يتمثل في علاقات وزيجات وهمية تهدف لإخفاء ميولهم الجنسية الحقيقية.

تأتي هذه التصريحات ضمن مقتطفات من كتاب سيصدر قريبًا بعنوان “نجم كرة القدم البشري” للمذيع السويسري أندرياس بوني، ويطرح قضايا شائكة داخل عالم الرياضة بمشاركة شخصيات بارزة مثل الأسطورة لوثار ماتيوس ورئيس الفيفا.

الخوف من الداخل.. لا من الخارج
أوربان، البالغ من العمر 54 عامًا، أوضح أن العائق الأكبر أمام اللاعبين ليس الجماهير أو الإعلام كما يُعتقد، بل البيئة الداخلية لكرة القدم، التي ما زالت – حسب تعبيره – “غير آمنة” للمثليين، رغم التغيرات التي طرأت على نظرة المجتمع.

“الجمهور بات أكثر تقبلًا، لكن اللاعبين أنفسهم يخافون من ردود فعل زملائهم والمحيطين بهم”، حسب أوربان.

تجارة منظمة.. خلف العلاقات المزيفة
وكشف أوربان عن وجود شبكات منظمة داخل الوسط الرياضي تدير مشاريع تجارية تقوم على:

تنظيم علاقات غرامية مزيفة مع نساء.

ترتيب زيجات شكلية لإخفاء الحقيقة.

تنسيق لقاءات خاصة تضمن السرية.

وأشار إلى أن بعض الوكلاء والوسطاء يجنون أرباحًا ضخمة من هذه الترتيبات، ما يُظهر جانبًا مظلمًا من الصناعة الرياضية قائمًا على إخفاء الهوية الحقيقية للاعبين بدافع الخوف أو الضغط.

مشروع “خروج جماعي” فشل في اللحظة الأخيرة
كما كشف أوربان عن محاولة قام بها مجموعة من اللاعبين المحترفين في ألمانيا للإفصاح الجماعي عن ميولهم العام الماضي، لكن المشروع فشل في اللحظة الأخيرة بعد تدخل مستشارين نصحوا اللاعبين بعدم الإعلان، خوفًا من العواقب المهنية أو الاجتماعية.

البحث