مع استمرار الهجوم الأوكراني المضاد خلال الصيف، تقترب روسيا من تسجيل خسائر بشرية غير مسبوقة، قد تتجاوز حاجز المليون جندي بين قتيل وجريح خلال الأسابيع المقبلة، وفقًا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في واشنطن.
ووفقاً للتقرير، تخسر روسيا ما يقرب من 1000 جندي يومياً في ظل تصاعد حدة المعارك، بينما تعلن موسكو أرقاماً أقل بكثير بشكل رسمي. لكن تقديرات وكالات الاستخبارات الغربية وهيئة الأركان الأوكرانية تشير إلى أن نحو 950 ألف جندي روسي سقطوا بين قتيل وجريح منذ بدء الغزو، من بينهم حوالي 250 ألف قتيل.
وأكد التقرير أن “لا حرب خاضتها روسيا أو الاتحاد السوفيتي منذ الحرب العالمية الثانية اقتربت من هذه المعدلات المرتفعة في عدد الوفيات”.
من جهتها، تكبّدت أوكرانيا أيضاً خسائر فادحة، تُقدر بـ 400 ألف ضحية، من ضمنهم ما بين 60 ألفاً إلى 100 ألف قتيل، ما يعكس شدة المعارك والتكتيكات المتبعة من كلا الطرفين.
وأشار التقرير إلى أن روسيا تعتمد على استراتيجية “موجات اللحم البشري”، حيث تُرسل أعدادًا كبيرة من الجنود في هجمات مباشرة بهدف إنهاك القوات الأوكرانية، بغضّ النظر عن حجم الخسائر.
وفي وقت سابق من هذا العام، كانت وزارة الدفاع البريطانية قد قدرت أن إجمالي إصابات الجيش الروسي بلغت حوالي 900 ألف منذ بدء الحرب في 2022، وأكدت بدورها أن وتيرة الخسائر اليومية ما تزال عند معدل يقارب 1000 جندي يوميًا، مما يُعزز التوقعات بتخطي المليون قريباً.