فقدان الوزن في منتصف العمر قد يقلل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة لاحقاً

توصلت دراسة حديثة إلى أن فقدان الوزن في منتصف العمر يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة لاحقًا في الحياة. هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على وزن صحي لتحسين الصحة العامة وطول العمر.

حللت الدراسة، التي شملت حوالي 23 ألف شخص من ثلاث مجموعات مختلفة على مدار عقود، بيانات المشاركين بناءً على مؤشر كتلة الجسم في بداية الدراسة والتغيرات في وزنهم. بعد ذلك، نظر الباحثون في معدلات دخول المستشفى والوفيات بين جميع المشاركين.

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين فقدوا وزنهم في منتصف العمر كانوا أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، السكتات الدماغية، السرطان، الربو، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن في سنواتهم المتقدمة. كما كشفت الدراسة أنهم كانوا أقل عرضة للوفاة لأي سبب على مدى السنوات الـ35 التالية.

صرح الدكتور تيمو ستراندبرغ، الباحث الرئيسي في الدراسة، بأن العديد من البيانات جُمعت قبل انتشار أدوية أو جراحات إنقاص الوزن، مما يعني أن هذه الفوائد جاءت إلى حد كبير من التغيرات في الجسم الناتجة عن تعديلات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة.

لطالما صُنف النظام الغذائي المتوسطي – الذي يشمل الفواكه، الخضراوات، الحبوب، زيت الزيتون، المكسرات، والبذور – كأفضل نظام غذائي للصحة والوقاية من الأمراض. تشير الدراسات إلى أنه يحسن كثافة العظام لدى كبار السن، ويمنع بعض أنواع السرطان، ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.

فيما يتعلق بالنشاط البدني، توصي منظمة الصحة العالمية البالغين بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط البدني متوسط ​​الشدة أو 75 دقيقة من النشاط عالي الشدة، بالإضافة إلى أنشطة تقوية العضلات مرتين أسبوعيًا على الأقل.

البحث