مع معاناة العديد من البالغين حول العالم من الأرق واضطرابات النوم، يزداد الاهتمام بالبحث عن طرق فعّالة لتحسين جودة النوم.
ويؤكد الخبراء أن التغييرات الأكثر تأثيرًا لا تحدث أثناء الليل، بل تبدأ منذ الصباح الباكر.
وأشار موقع «ويب ميد» العلمي إلى خطوتين صباحيتين بسيطتين يمكن أن تساعدا في تنظيم دورة الاستيقاظ وتحسين النوم ليلاً، مما يؤدي إلى نوم أفضل وأكثر انتعاشًا.
ضبط المنبه يوميًا
ينصح الخبراء بضبط المنبه في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، لأن ذلك يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
ورغم شعور البعض بالراحة عند النوم لساعات إضافية خلال الإجازات، فإن ذلك قد يصعّب النوم ليلاً لاحقًا.
يقول جيفري دورمر، الطبيب المتخصص في طب النوم: «الاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا مهم جدًا، لأنه ينشط الدماغ وينظم مواعيد النوم تلقائيًا. الأبحاث تؤكد أن أوقات الاستيقاظ تتحكم في مواعيد بدء النوم وليس العكس».
الاستفادة من ضوء الصباح
يشير دورمر إلى أن الضوء هو المحفز الأساسي للاستيقاظ، حيث يثبط النوم وينشط الدماغ. لذلك، بمجرد رنين المنبه، يُنصح بفتح الستائر وإضاءة الأنوار.
ويضيف: «عند وصول الضوء إلى شبكية العين، يتحفز الدماغ لإنتاج هرمونات منشّطة ويؤثر بشكل كبير على الميلاتونين، الهرمون الطبيعي المسؤول عن تنظيم النوم والاستيقاظ».
كما يوصي دورمر بالمشي قليلًا في الهواء الطلق، حيث يساعد ضوء الشمس على إنتاج فيتامين د، الذي يلعب دورًا مهمًا في تحسين النوم.
وأظهرت دراسة نُشرت العام الماضي أن الأشخاص الذين تعرضوا بانتظام لضوء الشمس صباحًا ناموا أسرع وظلوا نائمين لفترة أطول مقارنة بأولئك الذين لم يتعرضوا له.