توضح الدكتورة آنا كوزنتسوفا، أخصائية الغدد الصماء، أن داء السكري من الأمراض التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يُضبط مستوى السكر في الدم بشكل صحيح، إذ يمكن أن تتطور الحالة إلى بتر الأطراف السفلية أو الفشل الكلوي.
وتشير إلى أن السكري يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يعمل الارتفاع المزمن لسكر الدم كـ”سم بطيء” يتلف الأوعية الدموية والأعصاب في مختلف أنحاء الجسم. وقد تترتب على ذلك مشكلات خطيرة مثل النوبات القلبية، الجلطات الدماغية، تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم.
ومن أبرز المضاعفات كذلك اعتلال الكلى السكري، الذي قد يتطور إلى قصور كلوي مزمن يستدعي جلسات غسيل كلى، إضافة إلى “القدم السكرية” التي تنتج عن ضعف التروية الدموية وتؤدي إلى تقرحات والتهابات خطيرة قد تستلزم بتر الأطراف.
كما تؤكد الطبيبة أن تلف شبكية العين بسبب السكري يعد أحد الأسباب الرئيسية لضعف الرؤية غير القابل للعلاج، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى العمى.
ولا تقتصر تأثيرات المرض على ذلك، إذ يمكن أن يسبب اعتلالًا عصبيًا مصحوبًا بألم وتنميل واضطرابات هضمية، إضافة إلى ضعف الانتصاب لدى الرجال.