قدّمت دار Burberry عرضها للخريف والشتاء المقبلين في اليوم الأخير من فعاليات أسبوع لندن للموضة، وقد استطاع مديرها الإبداعي دانيال لي، عبر أكثر من 60 إطلالة قدّمها، أن يجمع ببراعة بين تراث هذه الدار البريطانيّة العريقة واللمسات العصريّة.
شكّل هذا العرض علامةً فارقة في مسيرة دانيال لي مع Burberry، فهو لم يكن فقط مُتعةً بصريّة بل عكس شجاعة في تجديد هويّة الدار من خلال تصاميم جمعت بين البساطة والفخامة. احتلّت المعاطف والسترات مركز الصدارة في هذه المجموعة وهي تزيّنت بالجلود المُزخرفة يدوياً والأزهار اللامعة، كما ظهرت المربعات التي تُعتبر رمزاً للدار على الأزياء والاكسسوارات بأسلوب مُتجدّد.
جاء استعمال الألوان في هذه المجموعة ليُعبر عن أسلوب جريء وراقىٍ، حيث تمّ التركيز على التدرجات المُحايدة مثل الرمادي، والأسود، والأبيض بالإضافة إلى الظلال الدافئة مثل البني والبرغندي.
وقد تمت الاستعانة ببعض الألوان القويّة في التفاصيل والإكسسوارات لإضفاء حيويّة على الإطلالات. شكّلت الطبقات المُتعدّدة من المزايا التي أضافت عمقاً وثراءً على الإطلالات التي بدت أنيقة وقابلة للتكيّف مع مختلف الأجواء أما الأنماط الهندسيّة والتطريزات فأضافت لمسات فنيّة تذكّر بالزخرفات البريطانيّة التقليديّة ولكنها جاءت بلمسة مُعاصرة.
كان لافتاً دمج الملابس الرياضيّة مثل “السويت شيرت” والسراويل الرياضيّة مع تصاميم أكثر رسمّية، مما أضفى شعوراً بالحريّة والراحة على التصاميم. وقد شكّل هذا المزيج بين الأزياء الجاهزة والأزياء الرياضيّة جزءاً من رؤية دانيال لي لإعادة تعريف أسلوب Burberry بطريقة مُتجدّدة، أما الاكسسوارات فأتت بسيطة وفاخرة لتُشكّل جزءاً أساسياً من العرض، وكان أبرزها الحقائب الصغيرة ذات التفاصيل الدقيقة والأحذية الأنيقة التي تميزت ببساطة التصميم وطابعها العصري.
عرض Burberry للخريف والشتاء المُقبلين بدا مزيجاً من التقاليد البريطانيّة العريقة والأسلوب العصري. قدّم دانيال لي تصاميم أنيقة وعمليّة تحمل لمسة من الحداثة مع الاهتمام بالخطوط البسيطة والألوان الدافئة.
كانت المجموعة متوازنة بين الملابس الرسميّة والأزياء الرياضيّة، مما يجعلها تُناسب جمهوراً واسعاً يبحث عن الراحة والأناقة في الوقت نفسه.


