أعلنت دراسة جديدة أن تلوث الهواء قد يكون أحد العوامل المسببة لمرض باركنسون.
وبحسب الدراسة التي نقلتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الأشخاص الذين يمتلكون خطرًا وراثيًا أكبر للإصابة بمرض باركنسون والذين يعيشون في مناطق ملوثة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب الدماغي بمعدل يصل إلى ثلاثة أضعاف.
ويُعد أن التعرض لجزيئات دقيقة من الأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات وحرق الخشب يتسبب في التهاب في الجسم، مما قد يزيد من احتمالات الإصابة بمرض باركنسون.
وبهدف إجراء هذه الدراسة، تابع العلماء الأميركيون أكثر من 3000 بالغ في تجربتين منفصلتين. تم تقييم مستويات أول أكسيد الكربون المنبعث من محركات المركبات بالقرب من منازل المشاركين، وكذلك ملوثات أخرى شائعة مثل الهيدروكربونات غير المحترقة، أول أكسيد الكربون، أكاسيد النيتروجين، والجسيمات الدقيقة.
وجرى أخذ عوامل أخرى في الاعتبار مثل الحساسية الغذائية وحالة التدخين.
في الدراسة الأولى، قام باحثون من جامعة كاليفورنيا بمتابعة أكثر من 1300 بالغ عاشوا في كاليفورنيا لمدة خمس سنوات على الأقل. ووجدوا أن ارتفاع مستويات تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 28٪.
أما في الدراسة الثانية، فقد تم متابعة أكثر من 2000 بالغ، معظمهم في كوبنهاغن ومدن دنماركية أخرى. هنا اكتشف الباحثون أن تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور “يضاعف تقريبًا خطر الإصابة بالمرض”.
وبدمج نتائج الدراستين، توصل الباحثون إلى أن من يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور معرضون لخطر أكبر بنسبة 9٪ في المتوسط.
تشمل العلامات المبكرة للمرض الرعشة، التصلب، بطء الحركة، وفقدان حاسة الشم، بينما تشمل الأعراض الشائعة الأخرى مشاكل التوازن مثل صعوبة التنسيق الحركي وتشنجات العضلات.