توصلت دراسة حديثة إلى أن زيادة ممارسة الرياضة والنشاط البدني في مرحلة منتصف العمر يمكن أن تلعب دوراً هاماً في حماية صحة الدماغ على المدى الطويل. فقد تبين أن الأشخاص الذين زادوا من مستوى نشاطهم البدني في هذه المرحلة العمرية أظهروا مستويات أقل من بروتين “بيتا أميلويد” في الدماغ، وهي المادة التي يرتبط تراكمها بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وتشير نتائج الدراسة الجديدة إلى أن تقليل فترات الجلوس الطويلة وزيادة الحركة والنشاط البدني يمثلان إحدى الطرق الفعالة للحفاظ على قوة الذاكرة وصحة الدماغ في منتصف العمر.
ووفقاً لموقع “هيلث داي”، قام فريق البحث من معهد برشلونة للصحة العالمية بمتابعة حالة 373 شخصاً على مدى فترة من الزمن. وقد لاحظ الباحثون أن الأفراد الذين قاموا بزيادة نشاطهم البدني في مرحلة منتصف العمر، بحيث وصلوا إلى تلبية التوصيات الصحية الموصى بها للفترة العمرية بين 45 و65 عاماً، شهدوا انكماشاً أقل في مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة ووظائفها.
وعلق الباحث الرئيسي في الدراسة، موغ أكينجي، قائلاً: “حتى الأشخاص الذين مارسوا نشاطاً بدنياً أقل من الحد الموصى به أظهروا سُمكاً أكبر في قشرة الدماغ مقارنة بالأشخاص الخاملين تماماً، مما يشير إلى أن أي قدر من التمارين الرياضية، مهما بدا بسيطاً، يحمل فوائد صحية قيمة للدماغ”.
وأكد الباحثون أن الفوائد الإيجابية للنشاط البدني على صحة الدماغ تبدو مرتبطة بزيادة مستوى النشاط بمرور الوقت، وليس بالضرورة الوصول إلى حد معين من التمارين المكثفة. وقد تم تصنيف المشاركين في الدراسة بناءً على إرشادات النشاط البدني التي توصي بممارسة ما بين 150 إلى 300 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعياً، أو ما بين 75 إلى 150 دقيقة من التمارين الرياضية القوية.