أظهرت دراسة برازيلية حديثة أن تناول الكاجو بانتظام يمكن أن يسهم في تحسين المؤشرات الصحية لدى المراهقين الذين يعانون من السمنة، حتى دون الالتزام بحمية غذائية قاسية أو ممارسة نشاط رياضي مكثف.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nutrition Research، أجريت على 142 طالباً من مدينة فورتاليزا، قُسّموا إلى مجموعتين: تناولت الأولى 30 غراماً من الكاجو المحمّص يومياً إلى جانب تلقي إرشادات غذائية، في حين اقتصرت الثانية على الإرشادات دون تناول المكسرات.
وبعد 12 أسبوعاً، لاحظ الباحثون انخفاضاً واضحاً في محيط الخصر ومستوى الإجهاد التأكسدي لدى أفراد المجموعة الأولى، رغم عدم حدوث تغيير كبير في الوزن الإجمالي للمشاركين، وهو ما يعكس تحسناً في توزيع الدهون والمؤشرات الأيضية.
ويرى الباحثون أن الفوائد الصحية تعود إلى محتوى الكاجو الغني بالدهون غير المشبعة، والمغنيسيوم، ومضادات الأكسدة، والتي تساعد في تقليل الدهون الحشوية، وتعزيز حماية الخلايا من التلف.
وأكدت الدراسة أن إدراج الكاجو ضمن النظام الغذائي للمراهقين قد يكون وسيلة طبيعية، منخفضة التكلفة، للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الأيضية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، دون الحاجة لتغييرات جذرية في نمط الحياة.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أيضاً أن الكاجو يعزز المناعة، ويخفض مستويات الكوليسترول الضار، ويدعم استقلاب البروتينات والأحماض الدهنية، مما يجعله خياراً غذائياً مفيداً للصحة العامة.