أجرى فريق من الباحثين في جامعة موناش دراسة جديدة لفحص تأثير دواء شائع يستخدم لعلاج مرض السكري على الأشخاص الذين يعانون من التهاب مفاصل الركبة وزيادة الوزن أو السمنة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الميتفورمين، الذي يُستخدم بشكل شائع لعلاج السكري من النوع الثاني، قد يساعد في تخفيف آلام الركبة الناتجة عن هشاشة العظام لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مما قد يؤخر الحاجة إلى إجراء عمليات استبدال الركبة.
شملت التجربة 107 مشاركين، بينهم 73 امرأة و34 رجلًا، بمتوسط عمر يبلغ 60 عامًا. تم إعطاؤهم 2000 ملغ من الميتفورمين يوميًا لمدة 6 أشهر، وتمت مقارنة هذه المجموعة مع مجموعة أخرى تناولت دواءً وهميًا.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا الميتفورمين أبلغوا عن انخفاض في شدة الألم بمقدار 31.3 نقطة على مقياس من 0 إلى 100، مقارنة بـ 18.9 نقطة فقط لدى المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي. هذا يشير إلى أن الميتفورمين يمكن أن يكون علاجًا فعالًا لتخفيف آلام الركبة المرتبطة بهشاشة العظام.
وقالت البروفيسورة فلافيا سيكوتيني، الباحثة الرئيسية في الدراسة ورئيسة قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى ألفريد: “النتائج تظهر أن الميتفورمين يعد خيارًا فعالًا وآمنًا من حيث التكلفة لتخفيف آلام الركبة لدى المرضى الذين يعانون من هشاشة العظام وزيادة الوزن”.
تعاني العديد من الحالات من نقص في العلاجات المتوفرة، حيث يتطلب علاج هشاشة العظام تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة وفقدان الوزن، وهي أمور قد تكون صعبة على بعض المرضى. كما أن الأدوية التقليدية مثل المسكنات الموضعية والأدوية المضادة للالتهابات الفموية لا تعد دائمًا فعالة أو ملائمة لجميع المرضى.
وأوضحت سيكوتيني أن الميتفورمين يمثل بديلاً جيدًا للخيارات العلاجية المحدودة، مشيرة إلى أنه يمكن أن يساعد في تأجيل الحاجة إلى عمليات استبدال الركبة، والتي تشهد تزايدًا في المراحل المبكرة من المرض. وأضافت: “الميتفورمين معروف بسلامته وفعاليته، ويمكن للأطباء وصفه للمرضى كجزء من خطة علاجية شاملة تشمل التحكم في الوزن وزيادة النشاط البدني”.
وأكد الباحثون أنهم يعملون مع الأطباء والمجتمع الطبي لإدخال الميتفورمين في المسارات العلاجية لعلاج هشاشة العظام في الركبة، بهدف تحسين جودة الرعاية وتقليل الحاجة للجراحة المبكرة.