نوم

كشفت دراسة أميركية حديثة عن علاقة لافتة بين استخدام المروحة أثناء النوم وجودة النوم نفسه، إذ تبيّن أن 27% من الأشخاص الذين وصفوا أنفسهم بأنهم “نائمون ممتازون” ينامون بانتظام والمروحة تعمل في غرفهم، ما يشير إلى فوائد تتجاوز مجرد تبريد الهواء.

وبحسب ما نقلته صحيفة إندبندنت البريطانية، فإن المروحة تلعب دورًا مزدوجًا: فهي تخفّف من الإحساس بالحرارة، وفي الوقت نفسه تخلق ما يُعرف بـ”الضوضاء البيضاء” التي تُخفي الأصوات المزعجة القادمة من الخارج، مثل ضجيج الشوارع أو أصوات الجيران، مما يساهم في تهدئة القلق وتحسين نوعية النوم، لا سيما خلال فصل الصيف حيث تزداد مستويات الضوضاء.

وتشير الأبحاث إلى أن المجتمعات ذات الدخل المنخفض في المناطق الحضرية أكثر عرضة لتلوث الضوضاء الناتج عن حركة المرور والمطارات، ما يجعل المروحة وسيلة بسيطة وفعالة تساعد على مقاومة آثار الضجيج وتعزيز الراحة الليلية.

إضافة إلى ذلك، تسهم المروحة في تجديد الهواء داخل الغرفة، وتقلّل من تراكم ثاني أكسيد الكربون الذي قد يسبّب الصداع أو الشعور بالتعب عند الاستيقاظ. ورغم أنها لا تخفّض درجة حرارة الغرفة فعلياً، إلا أنها تُعطي إحساساً بالبرودة عبر تسريع تبخر العرق وتحريك الهواء الساخن.

لكن استخدام المروحة لا يخلو من التحذيرات: فقد تُسبّب جفاف العينين، آلاماً عضلية، أو تنقل الغبار، كما أن تشغيلها في درجات حرارة تتجاوز 32 مئوية قد يؤدي إلى نتائج عكسية، عبر رفع حرارة الجسم بدلاً من تبريده.

وفي ظل تزايد موجات الحر حول العالم بفعل تغير المناخ، تتزايد أهمية الوسائل البسيطة لتحسين النوم، ومنها المروحة التي تجمع بين الفعالية والبساطة في آنٍ واحد.

البحث