كشفت دراسة طبية حديثة نُشرت في مجلة European Heart Journal أن لاعِبات كمال الأجسام المحترفات يواجهن خطراً مرتفعاً بشكل ملحوظ للإصابة بالموت القلبي المفاجئ مقارنة بغيرهن.
فبعد تحليل بيانات طبية لنحو 9500 لاعبة شاركن في مسابقات دولية بين عامي 2005 و2020، سجل الباحثون 32 حالة وفاة بين المشاركات، كان ثلثها نتيجة توقف مفاجئ للقلب. وأظهرت النتائج أن خطر الوفاة لدى اللاعبات المحترفات يزيد بأكثر من 20 ضعفاً مقارنة بالهاويات.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ماركو فيكياتو من جامعة بادوفا الإيطالية، إن التمارين القاسية، والجفاف، والأنظمة الغذائية الصارمة، واستخدام المنشطات تشكل مجتمعة عبئاً كبيراً على الجهاز القلبي الوعائي.
وأشار فيكياتو إلى نتيجة مقلقة أخرى، إذ تبين أن 13% من وفيات لاعبات كمال الأجسام كانت مرتبطة بـ الانتحار أو العنف، وهي نسبة تفوق بأكثر من أربعة أضعاف ما يُسجَّل بين الرجال الذين يمارسون الرياضة نفسها.
وحذّر الباحثون من أن السعي المفرط وراء “الجسم المثالي” قد تكون له عواقب صحية ونفسية خطيرة، داعين إلى تعزيز الرقابة الطبية والدعم النفسي والاجتماعي داخل الوسط الرياضي، وإلى إجراء فحوصات قلب دورية حتى للرياضيات الشابات اللاتي يبدين في صحة جيدة.