أظهرت دراسة حديثة أن دواءً تجريبياً يُدعى «إلورالينتايد» (Eloralintide) يمكن أن يساعد البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة على فقدان ما بين 9.5٪ و20.1٪ من وزنهم خلال 48 أسبوعًا، مقارنةً بنسبة 0.4٪ فقط لدى من تناولوا العلاج الوهمي، وفق تقرير شبكة «فوكس نيوز».
الدواء، الذي يُعطى عبر حقنة أسبوعية من إنتاج شركة إيلي ليلي الأميركية، أظهر أيضًا تحسنًا في محيط الخصر وضغط الدم ومستويات الدهون وضبط الغلوكوز، بالإضافة إلى تقليل مؤشرات الالتهاب المرتبطة بزيادة مخاطر الأمراض القلبية الأيضية.
وأوضحت الدكتورة ليانا ك. بيلينغز، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن فقدان الوزن الملحوظ كان مؤثرًا من الناحية السريرية، مع تحسن أو زوال حالات مرافقة مثل ارتفاع ضغط الدم، والفُصال العظمي، وتوقف التنفس أثناء النوم، مؤكدة أن النتائج لم تظهر أي نقاط ثبات في فقدان الوزن، مما يشير إلى إمكانية استمرار التحسن في حال تمديد فترة التجربة.
ويُعد «إلورالينتايد» منشطًا انتقائيًا لمستقبلات الأميليـن، ويعمل بطريقة مشابهة لهرمون الأميليـن الذي يفرزه البنكرياس، مع إبطاء الهضم، وتقليل الشهية، وضبط مستوى السكر بعد الوجبات، وهو يختلف عن أدوية GLP-1 الشائعة مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي».
المرحلة الثانية من التجربة شملت 263 مشاركًا، وكانت آثار الدواء الجانبية الأساسية خفيفة إلى متوسطة، شملت أعراضًا هضمية وتعبًا، وتزداد حدتها مع الجرعات الأعلى. وتخطط شركة إيلي ليلي لإطلاق المرحلة الثالثة من الدراسات السريرية قبل نهاية العام، مع إمكانية استخدام الدواء بالتزامن مع أدوية GLP-1.
وبحسب الخبراء، فإن فقدان الوزن بالدواء يكون أكثر فعالية إذا اقترن بتوجيه طبي متخصص وعادات غذائية صحية، مما يقلل مخاطر الأمراض المرتبطة بالسمنة ويحقق نتائج مستدامة للمستخدمين.