تعبيرية عن خسارة الوزن

أظهرت دراسة حديثة تفوق دواء “تيرزيباتيد” بشكل ملحوظ على “سيماغلوتايد” (الذي يُعرف تجاريًا باسم “أوزمبيك”) في تحقيق فقدان الوزن. الدراسة، التي أجريت على 751 مشاركًا يعانون من السمنة دون الإصابة بمرض السكري، أكدت أن “تيرزيباتيد” حقق فقدانًا أكبر في الوزن مقارنةً بـ”أوزمبيك”.

نتائج الدراسة:

تم توزيع المشاركين عشوائيًا لتلقي أحد الدواءين لمدة 72 أسبوعًا. ووفقًا للنتائج، فإن “تيرزيباتيد” أدى إلى فقدان متوسط للوزن بلغ 20.2% من وزن الجسم، بينما كان فقدان الوزن مع “سيماغلوتايد” 13.7% فقط، مما يعكس فارقًا نسبيًا بلغ 47% لصالح “تيرزيباتيد”. كما سجل “تيرزيباتيد” أيضًا تفوقًا في تقليل محيط الخصر بمتوسط 18.4 سم، مقارنةً بـ13 سم مع “سيماغلوتايد”، بفارق نسبي قدره 42%.

تم عرض النتائج في المؤتمر الأوروبي للسمنة لعام 2025 في مالقة، إسبانيا، حيث تم تناول الدراسة التي شملت شرائح متنوعة من المجتمع. 19% من المشاركين كانوا من أصول إفريقية و26% من أصول لاتينية، وهو ما يعكس شمولية العينة.

الآلية الفريدة لـ”تيرزيباتيد”:

يعتقد الباحثون أن تفوق “تيرزيباتيد” يعود إلى آلية عمله الفريدة، حيث ينشط مستقبلين أيضيين (GIP وGLP-1) في الجسم بشكل متزامن، بينما ينشط “سيماغلوتايد” مستقبلاً واحدًا فقط. كما ارتبط فقدان الوزن الأكبر مع “تيرزيباتيد” بتحسن في المؤشرات الأيضية، مثل ضغط الدم ومستويات الدهون والسكر في الدم.

التأثير السريري:

من بين المشاركين الذين استخدموا “تيرزيباتيد”، حقق 65% فقدانًا في الوزن بنسبة 15% على الأقل، مقارنةً بـ40% فقط مع “سيماغلوتايد”. علاوة على ذلك، فإن الفارق في تقليل محيط الخصر (5.4 سم إضافية) يعد ذا أهمية سريرية كبيرة، حيث أن كل زيادة قدرها 5 سم في محيط الخصر مرتبطة بزيادة خطر الوفاة بنسبة 7-9%.

التوجهات المستقبلية:

تقدم هذه النتائج دليلاً قويًا على فعالية “تيرزيباتيد” في علاج السمنة، مع تأكيد على أن فقدان الوزن الكبير يمكن أن يؤدي إلى تحسينات كبيرة في الصحة العامة، وخاصة في الجوانب الأيضية والقلبية. كما تبرز الدراسة أهمية اختيار الأدوية التي تعمل على مسارات أيضية متعددة مقارنة بتلك التي تستهدف مسارًا واحدًا.

البحث