كشف ضباط أمريكيون أن الجيش الأمريكي يلعب دورًا دبلوماسيًا رئيسيًا خلف الكواليس في سوريا، حيث يساهم في وساطة بين الحكومة السورية والمقاتلين الأكراد بهدف تعزيز الاستقرار ومنع عودة الصراع الأهلي في البلاد. وأوضح الضباط أن هذه الوساطة تسعى إلى تعزيز دور الولايات المتحدة في تشكيل مستقبل سوريا، ودعم جهود الجيش السوري الحر في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية.
وأفاد الضباط أن تهديدات بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا كانت أحد العوامل التي أدت إلى تسريع المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ودمشق، ما جعل الوصول إلى اتفاق بين الطرفين أمرًا ملحًا.
كما أفاد مسؤول في البنتاغون لوكالة “رويترز” بعدم وجود مؤشرات على انسحاب قريب للقوات الأمريكية، مشيرًا إلى أن الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، لعب دورًا مهمًا في دفع المفاوضات قدما.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئاسة السورية عن توقيع اتفاق مع “قسد” يقضي بدمجها في مؤسسات الدولة السورية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض محاولات التقسيم.