يتوجه رئيس الأرجنتين خافيير ميلي إلى إسرائيل خلال شهر حزيران المقبل لتسلم جائزة “جينيسيس” المرموقة، والتي تبلغ قيمتها مليون دولار، تقديراً لما وصفه المنظمون بـ”دعمه الراسخ لإسرائيل”.
وكان من المقرر أن تتم الزيارة في مارس الماضي، لكنها تأجلت، على أن يتم تسليم الجائزة في 11 حزيران خلال حفل رسمي داخل الكنيست الإسرائيلي، حيث سيلقي ميلي خطاباً أمام البرلمان الإسرائيلي بهذه المناسبة.
وبحسب القائمين على الجائزة، يخطط ميلي للتبرع بكامل قيمة الجائزة لتمويل مبادرة دبلوماسية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين إسرائيل ودول أميركا اللاتينية، إلى جانب دعم مشاريع تهدف إلى مكافحة معاداة السامية في المنطقة.
وأشار منظمو الجائزة إلى أن ميلي نال هذا التكريم بسبب مواقفه الواضحة تجاه دعم إسرائيل، من بينها:
- تحويل مسار تصويت الأرجنتين في الأمم المتحدة الذي كان تقليدياً يميل ضد إسرائيل.
- تصنيفه “حماس” و”حزب الله” كمنظمات إرهابية.
- إعادة فتح تحقيقات الهجمات الإرهابية التي استهدفت مؤسسات يهودية وإسرائيلية في الأرجنتين خلال تسعينيات القرن الماضي.
كما سبق لميلي أن أعلن عزمه نقل سفارة الأرجنتين من تل أبيب إلى القدس، لينضم بذلك إلى قائمة الدول التي اعترفت بالمدينة عاصمة لإسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة. ومع ذلك، لا يُتوقع تنفيذ هذه الخطوة خلال زيارته المرتقبة.
وتُعد جائزة “جينيسيس” من الجوائز السنوية الرفيعة التي تُمنح لأشخاص بارزين من أصول يهودية تقديراً لإسهاماتهم في خدمة القضايا الإنسانية والدبلوماسية. ومن بين الفائزين السابقين:
- مايكل بلومبرغ، رجل الأعمال وعمدة نيويورك السابق
- الممثلان مايكل دوغلاس وباربرا سترايسند
- عازف الكمان العالمي إسحاق بيرلمان
- النحات الشهير أنِيش كابور
- المخرج السينمائي ستيفن سبيلبرغ
- رجل الأعمال ومالك فريق “نيو إنغلاند باتريوتس” روبرت كرافت
- والسجين السياسي السابق ناتان شارانسكي
من المتوقع أن تضيف هذه الزيارة دفعة جديدة لعلاقات الأرجنتين وإسرائيل، خاصة في ظل مواقف ميلي التي تحظى بدعم واضح من الدوائر الإسرائيلية والداعمة لها في أميركا اللاتينية.