أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، جولة ميدانية داخل قطاع غزة، معلناً بدء المرحلة الثانية من عملية “مركبات جدعون” التي تهدف – بحسب تصريحه – إلى تحقيق أهداف الحرب والسيطرة على مدينة غزة.
ووفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، رافق زامير عدداً من كبار القادة العسكريين خلال جولته، حيث تلقوا إحاطة من قيادة الفرقة 162 بشأن مجريات القتال. وأكد زامير أن الجيش “يكثف عملياته في الساحة المركزية لقطاع غزة ويواصل تعميق ضرباته ضد حركة حماس”، مضيفاً أن استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط يهدف إلى تعزيز وتيرة العمليات.
وخاطب زامير القادة والجنود قائلاً: “أنتم تواجهون أحد أعظم التحديات في تاريخ دولة إسرائيل… لقد دخلنا المرحلة الثانية من عملية مركبات جدعون لتحقيق أهداف هذه الحرب. إعادة الأسرى مهمة أخلاقية ووطنية، وسنواصل ضرب مراكز قوة حماس حتى هزيمتها”.
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 ألف جندي احتياط التحقوا بالخدمة مع بدء هذه المرحلة. كما أشار الجيش في وقت سابق إلى أن إخلاء مدينة غزة “لا مفر منه”، مؤكداً استعداداته اللوجستية لاستيعاب القوات قبل الهجوم.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الحرب “دخلت مرحلة الحسم”، مضيفاً: “ما بدأ في غزة يجب أن ينتهي في غزة، والحسم بات قريباً”.
وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي قد صادق الشهر الماضي على خطة توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، في إطار مسعى للسيطرة على مدينة غزة، فيما تؤكد مصادر إسرائيلية أن الجيش يسيطر حالياً على نحو 75% من القطاع.