أعرب رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو عن أسفه لعدم وجود “رد فعل قوي” من الزعماء الغربيين تجاه اعتقاله، مشيراً إلى أن مواقفهم كانت متأثرة بالجغرافيا السياسية. جاء ذلك في مقال نشره لإمام أوغلو في صحيفة “نيويورك تايمز”، حيث أشار إلى دعم المعارضة المحلية والدولية، من بلديات تركيا إلى مدن مثل أمستردام وزغرب، بالإضافة إلى المجتمع المدني.
وفي الوقت نفسه، انتقد إمام أوغلو غياب ردود فعل حازمة من الحكومات المركزية الغربية، معتبراً أن صمتها “يصمّ الآذان”. ولفت إلى أن واشنطن اكتفت بإظهار “القلق” بشأن الاعتقالات في تركيا، بينما لم يصدر عن القادة الأوروبيين، باستثناءات قليلة، أي مواقف قوية.
وتحدث إمام أوغلو عن أهمية تركيا الاستراتيجية في ضوء التطورات العالمية، مثل النزاع الأوكراني والتحولات في سوريا وقطاع غزة، مؤكداً أنه لا ينبغي للجغرافيا السياسية أن تمنع من إظهار المواقف الأخلاقية في القضايا الداخلية التركية.
من جانبه، قال وزير العدل التركي يلماز تونغ إن تركيا تأسف للتصريحات الدولية التي ربطت القضية بدوافع سياسية، مشيراً إلى أن التحقيق مع إمام أوغلو يتعلق بتهم تتعلق بالفساد، مثل الاحتيال وغسيل الأموال. وأضاف أن التحقيق ليس له أي دوافع سياسية.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عن اعتقال أكثر من 1800 شخص في الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة لدعم إمام أوغلو، مؤكدًا أن السلطات اعتقلت 260 منهم.