غيب الموت الفنانة والإعلامية المغربية كوثر بودراجة، الجمعة، عن عمر ناهز الأربعين عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان الذي أبعدها عن الأضواء وألزمها الفراش خلال الأشهر الأخيرة.
وأكدت صديقتها المقربة، مصممة المجوهرات مريم الأبيض، خبر الوفاة عبر خاصية “الستوري” في حسابها على إنستغرام، بكلمات مؤثرة هزّت الوسطين الفني والإعلامي، وأثارت موجة من الحزن على رحيل شخصية تركت أثراً في قلوب الجمهور.
ووفق مصادر إعلامية محلية، فقد دُفنت بودراجة في أجواء يغلب عليها الصمت والخصوصية، التزاماً بوصيتها واحتراماً لرغبة عائلتها التي اختارت توديعها بعيداً عن عدسات الكاميرات والضجيج الإعلامي.
كانت بودراجة قد قررت خوض معركتها مع السرطان في صمت، حيث تلقت العلاج في أحد مستشفيات الدار البيضاء قبل أن تنتقل إلى منزل العائلة، حيث أُسدل الستار على مسيرة غنية بالعطاء.
وتُعد كوثر من أبرز الوجوه النسائية في المشهدين الإعلامي والفني في المغرب، إذ شاركت في عدد من الأعمال الدرامية البارزة، مثل “الماضي لا يموت”، “سولو دموعي”، “أتومان”، و”أحلام بنات”، و”سلمات أبو البنات”.
كما تألقت كمقدمة برامج على قنوات مغربية وعربية، من بينها “جاري يا جاري” على قناة “ميدي 1 تي في”، و”ناس نسمة” و”ممنوع على الرجال” على قناة “نسمة” التونسية، بالإضافة إلى بروزها في برنامج “مذيع العرب” الذي عُرض على قناتي أبو ظبي والحياة.
برحيلها، فقد الوسط الإعلامي والفني صوتاً كان يحمل دفئاً إنسانياً وحضوراً محبباً، ورحلت بودراجة كما عاشت في أيامها الأخيرة… بهدوءٍ وكبرياء.