أظهر موقع “أكسيوس” في تقرير جديد أن رسائل بريد إلكتروني داخلية كشفت حجم الفوضى التي أحاطت بقرارات العفو التي أصدرها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في أسابيعه الأخيرة بالبيت الأبيض، حيث انتقد مسؤولون رفيعو المستوى طريقة اتخاذ القرارات واستخدام التوقيع الآلي لتنفيذها.
وبحسب التقرير، فإن بايدن منح عفواً أو خفف أحكاماً عن أكثر من 4200 شخص، بينهم 5 من أفراد عائلته، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة. أكثر من 95 في المائة من هذه القرارات صدرت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من ولايته، بينها 2490 قراراً في يوم واحد فقط.
الرسائل المسرّبة أظهرت اعتراضات حادة من وزارة العدل، التي أكدت أن بعض المستفيدين لديهم سجلات عنف خطيرة، على عكس ما برره بايدن بالقول إن قراراته شملت فقط مدانين بجرائم مخدرات غير عنيفة. واعتبر برادلي وينشايمر، كبير محامي الأخلاقيات في الوزارة، أن عملية التدقيق كانت غائبة، محذراً من أن بعض الأسماء شملت مدانين بالقتل.
وأشارت الرسائل إلى أن البيت الأبيض مارس ضغوطاً لإيجاد المزيد من الأشخاص لمنحهم العفو، في مسعى لتخفيف رد الفعل السياسي بعد عفو بايدن عن نجله هانتر. كما كشفت أن التوقيع على القرارات تم باستخدام أداة إلكترونية، ما أثار جدلاً حول قانونية الإجراءات.
يُذكر أن هذه الملفات باتت موضع تحقيق من لجنة الرقابة في مجلس النواب، في وقت يُستشهد بها سياسياً من قبل الرئيس الحالي دونالد ترامب لتبرير قرارات عفو مثيرة للجدل اتخذها بدوره.