متبرع بنخاع العظم

تمكن المواطن الروسي يفغيني ميتيانين من إنقاذ حياة رجل غريب بعد أن تبرع له بنخاع العظم، مانحًا إياه فرصة جديدة للحياة، ومؤكدًا أن الأمل قد يأتي من شخص لا نعرفه.

أُجريت العملية في عام 2024 لرجل يبلغ 57 عامًا من مدينة كيروف، بفضل تبرع يفغيني من منطقة كاريليا. قبل عام ونصف، سجّل ميتيانين اسمه في قاعدة بيانات المتبرعين بنخاع العظم، وتلقى بعد عام تقريبًا اتصالًا يخبره بأن هناك شخصًا يتطابق معه وراثيًا بشكل شبه كامل، ليبدأ التخطيط للعملية التي أُجريت بنجاح خلال أسابيع قليلة.

وصف يفغيني تجربته قائلاً: “تجلس على كرسي مريح لساعات، بينما جهاز خاص يفصل الخلايا الجذعية من دمك ويعيدها إلى جسدك. خلال العملية يمر أكثر من 20 لترًا من الدم، وفي النهاية يتكوّن كيس صغير من السائل الأحمر يشبه عصير الطماطم. مجرد أيام قليلة، لكنها تكفي لإنقاذ حياة إنسان آخر”.

تكريماً لمبادرته، منحت الوكالة الفيدرالية الطبية والبيولوجية الروسية ميدالية تقدير، وقدمها له وزير الصحة في كاريليا، ميخائيل أوخلوبكوف، تقديرًا لمساهمته في تعزيز حركة التبرع.

لا يزال يفغيني لا يعرف هوية الرجل الذي أنقذ حياته، إذ لا يُسمح بالكشف عن البيانات الشخصية للطرفين إلا بعد مرور عامين وبموافقتهما.

تشير الإحصاءات إلى أن نحو 5000 روسي سنويًا، بينهم 900 طفل، يحتاجون إلى زراعة خلايا جذعية لعلاج أمراض مثل سرطان الدم واللمفوما، رغم تسجيل حوالي 500 ألف متبرع محتمل في روسيا، مما يبرز الحاجة المستمرة إلى المزيد من المتطوعين لإنقاذ الأرواح. في كاريليا وحدها، يبلغ عدد المسجلين في سجل المتبرعين 6762 شخصًا.

البحث