صرّحت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، بأن فرص التوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا ستتضاءل إذا استمر الغرب في تزويد كييف بالأسلحة، مشيرة إلى أن هذا الدعم يفاقم من حدة الصراع.
جاء تصريح زاخاروفا تعليقاً على تقرير لوكالة “رويترز” أفاد بأن الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا تبحث حالياً إمكانية تزويدها بأنظمة دفاع جوي إضافية من طراز “باتريوت”، بهدف التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن قبل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في يونيو المقبل.
وتعاني أوكرانيا من نقص حاد في أنظمة الدفاع الجوي، حيث سبق أن صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشبكة “CBS” أن بلاده بحاجة إلى عشرة أنظمة “باتريوت” أميركية الصنع لحماية أراضيها من الصواريخ الروسية.
ووفق موقع “ديفينس إكسبريس” الأوكراني، كان لدى أوكرانيا سبعة أنظمة “باتريوت” تعمل بشكل كامل حتى أبريل الماضي. وتشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة واليونان كانتا من بين الجهات المحتملة لتزويد كييف بهذه الأنظمة، إلا أن أثينا نفت لاحقًا مشاركتها في هذه الخطة، مؤكدة أن موقفها لم يتغير بسبب حساسيات دفاعية مرتبطة بعلاقاتها المتوترة مع تركيا.
وكانت اليونان قد أعلنت في وقت سابق أنها لا تستطيع تزويد أوكرانيا بمنظومات “باتريوت”، على الرغم من دعمها العسكري لكييف عبر إرسال ذخائر وصواريخ ومركبات قتالية.
وفي تطور متصل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تنوي إرسال منظومة “باتريوت” كانت لدى إسرائيل إلى أوكرانيا بعد تحديثها، مع بحث الجوانب اللوجستية لنقل أنظمة إضافية من ألمانيا أو اليونان.
وأوضح الرئيس زيلينسكي أنه ناقش ملف أنظمة الدفاع الجوي مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال لقائهما في الفاتيكان الشهر الماضي أثناء جنازة البابا فرنسيس.