تستعد روسيا لاختبار نموذج أولي لمفاعل حيوي ضوئي، يُعد جزءًا من مشروع لتطوير أنظمة دعم الحياة في القواعد المستقبلية على القمر والمريخ، وذلك بحلول نهاية الصيف الحالي.
وفي تصريح لوكالة “تاس”، أوضح ألكسندر شاينكو، رئيس المشروع، أن هذا المفاعل يعتمد على الطحالب الدقيقة لإعادة تدوير وتنقية المياه والهواء، ما يجعله ضروريًا لبقاء الإنسان في البيئات الفضائية المغلقة.
وأشار شاينكو إلى أن الفريق يهدف إلى بدء أول تجربة على البشر بحلول نهاية أغسطس، حيث سيقوم أحد الباحثين – وهو نفسه – بالتنفس لمدة ساعة تقريبًا من هواء مُنقّى عبر نظام الطحالب. وقال: “سأرتدي قناعًا للوجه، حيث يُرسل هواء الزفير الذي يحتوي على ثاني أكسيد الكربون إلى وحدة الفصل، ليُضخ بعدها إلى الطحالب الدقيقة التي تحوله إلى أكسجين، ومن ثم أستنشقه مجددًا”.
كما كشف أن وحدة فصل الهواء تم تجميعها بالكامل وبدأت بالفعل مرحلة الاختبارات التشغيلية، مضيفًا أن النظام الحالي يعمل بدورة قصيرة ويستخدم مادة الزيولايت لفصل ثاني أكسيد الكربون عن هواء الزفير البشري، وهو يخضع حاليًا لاختبارات تقييم الأداء.
يُذكر أن إيليا تشيخ، مؤسس شركة “روبيزي ناوكي” (Rubizhi Nauki) المستثمرة في المشروع، كان قد صرّح في أبريل الماضي بأن العمل جارٍ على تطوير هذا النظام الحيوي لدعم الحياة في المحطات الفضائية، مع الإشارة إلى اهتمام متزايد من شركات على الأرض بتطبيقه في المكاتب والمصانع كحل مبتكر لمعالجة انبعاثات الكربون.