تواصل روسيا تصعيد هجماتها على المدن الأوكرانية، حيث أعلنت سلطات السكك الحديدية الأوكرانية، الثلاثاء، أن هجوماً استهدف منطقة دنيبروبيتروفسك ألحق أضراراً بقطار ركاب كان في طريقه إلى مدينة زابوريجيا، وذلك بعد ورود إنذار بوقوع هجوم صاروخي.
في المقابل، أدان المستشار الألماني فريدريش ميرتس بشدة الغارات الروسية الأخيرة، مشيراً في خطاب ألقاه أمام البرلمان الألماني (بوندستاغ) إلى أن موسكو أظهرت من خلال هجماتها الوحشية على السكان المدنيين أنها غير مستعدة لصنع السلام.
وقال ميرتس: «السلام الحقيقي والدائم يتطلب استعداداً من جميع الأطراف، لكن روسيا، عبر هجماتها الجديدة، أوضحت أنها لا تملك حالياً نية حقيقية لتحقيق السلام»، مؤكداً أن «الاستسلام للعدوان ليس خياراً، والتخلي عن الوطن ليس حلاً».
ورداً على الانتقادات بشأن عدم استنفاد الوسائل الدبلوماسية، شدّد ميرتس على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لا يفهم سوى لغة القوة»، وأن «التحدث بهذه اللغة بات ضرورياً في سبيل التوصل إلى سلام عادل».
ضحايا مدنيون في سومي وخاركيف
وفي شمال شرقي البلاد، أعلنت الإدارة الإقليمية في مدينة سومي مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل يبلغ 8 سنوات، جراء هجوم روسي بطائرات مسيّرة نفّذ قرابة منتصف الليل. وقال رئيس الإدارة، أوليغ غريغوروف، إن القتلى من عائلات مختلفة كانوا يعيشون في الشارع نفسه.
وفي مدينة خاركيف، ذكر رئيس البلدية إيغور تيريخوف أن روسيا أطلقت سبع طائرات مسيّرة على المدينة خلال الليل، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص.
قصف متواصل على دنيبروبيتروفسك
وفي الجنوب، أعلن سيرغي ليساك، حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك، أن طائرات مسيّرة وضربات مدفعية استهدفت بلدة نيكوبول، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص يتلقّون حالياً العلاج في عيادات متنقلة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الدعوات الأوروبية لتشديد الدعم العسكري والدبلوماسي لأوكرانيا، في مواجهة تصعيد روسي يُنذر بمزيد من التوتر في الأشهر المقبلة.