شنت روسيا، فجر السبت، سلسلة من الهجمات الجوية بالصواريخ والطائرات المسيرة على مناطق في غرب أوكرانيا، في واحدة من أعنف الضربات منذ بدء الحرب، بحسب وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأفادت السلطات بمقتل شخصين على الأقل في مدينة تشيرنيفتسي القريبة من الحدود الرومانية، وسط دمار واسع وانفجارات متفرقة في مدن عدة.
زيلينسكي قال إن روسيا أطلقت خلال الهجوم الليلي 597 طائرة مسيرة و26 صاروخاً باتجاه الأراضي الأوكرانية، مستهدفة مناطق بعيدة عن خطوط المواجهة التقليدية.
وشهدت مدينة لفيف، قرب الحدود البولندية، انفجاراً كبيراً أعقبه حريق في أحد المباني، وفق ما أعلنه عمدة المدينة أندري سادوفي. كما سُجلت انفجارات في تشيرنيفتسي ولوتسك، ووردت تحذيرات من اقتراب الطائرات المسيرة من مناطق تيرنوبيل وفولين، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أوكرانية.
ومع تصاعد القصف، أعلنت القوات المسلحة البولندية عن نشر طائرات مقاتلة قرب حدودها، بهدف تأمين مجالها الجوي في ظل استمرار الهجمات الروسية غرباً.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت من إسقاط 33 طائرة مسيرة أوكرانية، استهدفت مواقع داخل الأراضي الروسية ومناطق من شبه جزيرة القرم ومياه البحر الأسود وبحر آزوف، بالإضافة إلى مقاطعات عدة مثل روستوف وفورونيج وبريانسك وكورسك.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الصراع الأوكراني الروسي تصعيداً غير مسبوق، وسط مخاوف من توسع دائرة المواجهة وجرّ دول مجاورة إلى قلب النزاع، في ظل استمرار الدعم الغربي لكييف وتزايد الضربات الروسية على العمق الأوكراني.