ناجون من الزلزال

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، اليوم الإثنين، عن مقتل 622 شخصًا على الأقل، وإصابة أكثر من 1000 آخرين، جراء زلزال قوي ضرب شرق البلاد، وتحديدًا ولاية كونار، مساء الأحد.

تضارب في الأرقام وصعوبات في عمليات الإغاثة

رغم الإعلان الرسمي، لا تزال الأرقام متضاربة، وسط صعوبات كبيرة في الوصول إلى القرى المنكوبة، نتيجة انقطاع الطرق وانهيار البنية التحتية، ما يُعقّد جهود الإنقاذ والبحث عن ناجين.

وكانت إدارة الكوارث التابعة لحكومة طالبان قد أفادت بأن الزلزال ألحق دمارًا واسعًا في محافظات وته بور، مانوكي، جبه، سوكي، ونورغل، حيث انهارت مئات المنازل المبنية من الطين والحجارة، والتي لا تقوى على مقاومة الزلازل.

تفاصيل الزلزال

ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، بلغت قوة الزلزال 6 درجات على مقياس ريختر، ووقع عند الساعة 19:17 بتوقيت غرينتش (قرابة منتصف الليل بالتوقيت المحلي)، على عمق 8 كيلومترات، بالقرب من منطقة ننجارهار المتاخمة للحدود مع باكستان.

وأكدت الهيئة أن الزلزال ضرب منطقة جبلية وعرة، الأمر الذي ساهم في شدة الدمار وتعقيد الاستجابة السريعة.

السلطات: العدد مرشح للارتفاع

قال نجيب الله حنيف، مسؤول الإعلام المحلي، إن “مئات الجرحى نُقلوا إلى المستشفيات”، مشيرًا إلى أن “العدد مرشح للارتفاع مع استمرار ورود المعلومات من المناطق النائية”.

أما المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية، فأكد أن فرق الطوارئ تعمل في الميدان، لكن الوصول إلى المناطق المتفرقة لا يزال صعبًا بسبب سوء البنية التحتية الجبلية، وانهيار العديد من الطرق.

زلازل متكررة في بلد هش

تقع أفغانستان على فالق زلزالي نشط ضمن سلسلة جبال هندوكوش، ما يجعلها عرضة لزلازل متكررة.
وكانت البلاد قد شهدت العام الماضي سلسلة زلازل مدمرة في الغرب، أودت بحياة أكثر من 1000 شخص.

وتُسلّط الكارثة الجديدة الضوء على هشاشة الاستجابة الإنسانية والبنية التحتية في واحدة من أفقر دول العالم، والتي تعاني من ضعف في التجهيزات الطبية، وشحّ في الإمكانيات اللوجستية والمالية.

البحث