af09baafd86470b023a418e9d42e2185

سدلت محكمة جنايات الزقازيق الستار على جريمة قتل بشعة هزت محافظة الشرقية في مصر، حيث تخلصت زوجة، بالتعاون مع ابن شقيقتها، من زوجها بعد أن علموا بنيته الزواج بامرأة أخرى. وقد حكمت المحكمة على الزوجة بالإعدام شنقاً، وعلى ابن شقيقتها بالسجن لمدة 15 عاماً.

بدأت القصة عندما أخبر “منير” (41 عاماً) زوجته “نهى” (39 عاماً) برغبته في الزواج من أخرى، فقررت الانتقام منه بالتعاون مع ابن شقيقتها. قام الأخير بالتسلل إلى ورشة المجني عليه، حيث قاموا بطعنه وذبحه.

وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، كانت الخلافات متكررة بين الزوجين بسبب إساءة الزوجة لوالدي وأشقاء الزوج، وكان الجيران يسمعون أصوات شجارهما باستمرار.

تفاقمت الأزمة بينهما، فتركت الزوجة منزل الزوجية وانتقلت إلى منزل والدها. وفي نهاية عام 2024، عادت إلى منزل زوجها بعد تدخل الوسطاء وتعهدها بتحسين معاملة أسرة زوجها.

تفاصيل الجريمة:

في سبتمبر 2024، بعد يوم عمل طويل، نام الزوج في ورشته الواقعة على أطراف القرية. قامت الزوجة بفصل كاميرات المراقبة في المنزل، ثم استدعت ابن شقيقتها لتنفيذ خطتهما.

عند وصول المتهم الثاني، زودته الزوجة بسكين، وحملت هي الأخرى سكيناً، ودخلا غرفة نوم المجني عليه. اعتديا عليه بالضرب بالسكاكين، وعندما استيقظ وحاول الهرب، منعاه من ذلك وواصلا الاعتداء عليه حتى أحدثا إصابات قاتلة.

استكملوا جريمتهم بإحضار قطعتين من القماش المبللتين بالماء، ووضعوهما بالتناوب على فمه وأنفه حتى فارق الحياة. ثم قامت الزوجة بذبح رقبته، في محاولة لتصوير الجريمة على أنها حادث عرضي. قاما بمسح آثار الجريمة، وغادر المتهم الثاني المكان، بينما انتظرت الزوجة حتى الصباح، ثم خرجت إلى الشارع تصرخ وتدعي أن زوجها تعرض لحادث أثناء عمله بالصاروخ.

أبلغ الأهالي الشرطة بالعثور على جثة الحداد في ورشته، مشيرين إلى وجود آثار عنف وخنق على رقبته.

انتقلت الشرطة إلى مكان الحادث، ونقلت الجثة إلى مستشفى كفر صقر. كشفت التحقيقات أن الزوجة وابن شقيقتها هما من ارتكبا الجريمة. تم القبض عليهما وإحالتهما إلى النيابة، التي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن الجثة.

البحث