شكّلت زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى فرنسا، الأربعاء، محطة مفصلية في مسيرته السياسية، كونها أول زيارة له إلى دولة غربية منذ توليه السلطة في سوريا، ما أضفى على الزيارة أهمية سياسية ودبلوماسية خاصة.
ووفق مصدر رسمي في وزارة الإعلام السورية، يتناول الشرع في مباحثاته مع الرئيس الفرنسي ملفات محورية، في مقدمها إعادة إعمار سوريا، وفرص التعاون الاقتصادي، خصوصاً في مجالي الطاقة والطيران. كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن المحادثات ستشمل أيضاً قضايا تتعلق بالأمن، والتصعيد الإسرائيلي، والعلاقات مع دول الجوار، لاسيما لبنان.
ورغم ثقل الملفات المطروحة، أثارت لحظة استقبال الشرع في مطار شارل ديغول تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل، حيث انتقد البعض ما اعتبروه ضعفاً في المراسم والبروتوكولات، لاسيما عدم وجود استقبال يتناسب مع رئيس دولة، ما فتح باب التساؤلات حول بروتوكولات فرنسا في استقبال الزعماء الرسميين.
وتتسم البروتوكولات الفرنسية الصارمة عند استقبال رؤساء الدول بالتحية الرسمية في ساحة قصر الإليزيه، يليها اجتماع ثنائي ومراسم رسمية تشمل أحياناً عشاءً دبلوماسيًا، إضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون متعددة. كما تُراعى تفاصيل دقيقة كالتوقيت، اللباس الرسمي، واللغة المعتمدة، ما يجعل أي خلل أو تباين محط أنظار المراقبين.