أثارت الزيارة الأخيرة لميغان ماركل إلى باريس جدلًا واسعًا، خاصة أنها جاءت في مدينة ترتبط لدى الأمير هاري بذكرى مؤلمة تتعلق بوفاة والدته، الأميرة ديانا. وقد ظهرت ميغان خلال مشاركتها في أسبوع الموضة بباريس بإطلالة أنيقة من توقيع المصمم الإيطالي بييرباولو بيتشيولي، ما جعلها تتصدر قوائم الأناقة في عدد من المجلات العالمية.
إلا أن ظهورها في فيديو مصوّر وهي تمرّ على جسر “بونت دو لالما” — الموقع الذي شهد حادث الأميرة ديانا — أثار موجة انتقادات حادة، وسط تساؤلات عن دلالة هذا التصرف. وقال مصدر لصحيفة ديلي ميل: “ميغان تدرك تمامًا رمزية المكان، ومن الصعب اعتبار مرورها من هناك مجرد صدفة”.
وبعد أيام قليلة من عودتهما، ظهر الزوجان في حفل بمدينة نيويورك لتكريمهما ضمن مشروع “Healthy Minds”، حيث لاحظ الحضور وجود فتور في العلاقة، إذ بدا الأمير هاري متحفّظًا، بينما حاولت ميغان التقرّب منه بابتسامات لم تُخفِ التوتر الواضح.
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه ميغان لإعادة رسم ملامح مسيرتها المهنية، عقب فشل علامتها التجارية “As Ever” في تحقيق النتائج المتوقعة. ويُرجح مراقبون أنها تحاول الآن التحوّل إلى أيقونة عالمية في عالم الموضة، بعد تعثّر مشاريعها السابقة في مجال نمط الحياة.
وفي هذا السياق، وصف خبير الشؤون الملكية ريتشارد فيتزويليامز تصرف ميغان بأنه “يفتقر للحساسية”، مشيرًا إلى أن مرورها في مكان وفاة ديانا قد يثير في نفس هاري مشاعر الحزن التي لم يتجاوزها بعد.
في المقابل، أوضح فريق ميغان لمجلة People أن حضورها العرض جاء بدعوة خاصة من المصمم بيتشيولي، مؤكدين أن لا دلالات رمزية لمرورها في ذلك المكان.
لكن مصادر إعلامية أخرى رجّحت أن الزيارة جاءت في إطار التحضير لجلسة تصوير لغلاف مجلة عالمية كبرى، ضمن خطة إعادة تقديم ميغان بصورة جديدة.
فيما كشفت مصادر مقرّبة من الزوجين أن علاقتهما تمرّ بمرحلة من الخلافات الجوهرية في الرؤية والأولويات، إذ يفضّل الأمير هاري التركيز على المبادرات الإنسانية والعيش بهدوء، بينما تسعى ميغان لبناء إمبراطورية خاصة بها في عالم الموضة والجمال.
ونقل أحد أصدقاء العائلة عن ميغان قولها إنها “تريد أن تصبح مليارديرة… لكن لا أحد يعرف بأي ثمن”.