قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الخميس، إن إسرائيل حققت إنجازات “هائلة” في معركة وجودية فُرضت عليها، مؤكدًا اهتمامها بـ”توسيع دائرة السلام والتطبيع” في المنطقة.
وجاءت تصريحات ساعر عقب الإعلان عن اتفاق بين إسرائيل وحماس من شأنه وقف الحرب في غزة، حيث عدّد ما وصفه بالإنجازات، قائلاً:
“تمكّنا من تدمير حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وتصفية قيادات في منظمات إرهابية، وتوجيه ضربة قوية إلى البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، وإعادتهما سنوات إلى الوراء. كما سقط نظام الأسد، وتعرض الجيش السوري وقدراته العسكرية لضربات موجعة، إضافة إلى استهداف الحوثيين وقيادتهم بشكل كبير، والسيطرة على مناطق عازلة في مختلف الجبهات”.
وأضاف ساعر أن إسرائيل أثبتت التزامها الأخلاقي في تحرير الرهائن، رغم تعقيدات الظروف التي رافقت العملية، قائلاً:
“اليوم هو يوم عيد داخل عيد. ما قامت به إسرائيل في هذه المعركة لا يمكن أن تصمد أمامه أي أمة أخرى. كان تحرير الرهائن دومًا في صلب العمل السياسي. تابعت عن كثب معاناة العائلات وآلامها اليومية، وأشاركهم الفرحة بلقاء أحبّائهم بعد انتظار دام عامين”.
وأثنى ساعر على قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أنه واجه اختبارات قاسية بشجاعة، وقال:
“نتنياهو تمسّك بأهداف الحرب وواجه تحديات قلّما واجهها زعيم، سواء في إسرائيل أو في العالم”.
كما نوّه بدور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفًا إياه بـ”الصديق الكبير لإسرائيل” وبأنه “قائد استثنائي” خلق فرصًا تاريخية، وأضاف:
“نُقدّر لترامب مساهمته الكبيرة في تحرير الرهائن، سواء في يناير أو هذا الشهر، وسنستقبله بكل الاحترام والتقدير الذي يستحقه”.
وختم وزير الخارجية تصريحه بالتأكيد على أن إسرائيل لم تتنازل عن أي من أهداف الحرب، كما حدّدها المجلس الوزاري الأمني المصغّر، مشيرًا إلى أنها جميعًا واردة ضمن “خطة ترامب”، وقال:
“لا تزال أمامنا اختبارات قادمة، لكننا نأمل أن تنفتح آفاق سياسية جديدة، ولدينا رغبة حقيقية في توسيع دائرة السلام والتطبيع في المنطقة”.