ستارمر

دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، لمناقشة الوضع في غزة وخطة سلام مقترحة، وذلك في ظل تصاعد الضغوط من داخل حزب العمال الذي يتزعمه للاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية.

وعقد الاجتماع رغم عطلة الصيف البرلمانية، ما يعكس جدية الحكومة البريطانية في التعامل مع تطورات الأوضاع في القطاع، خاصة فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، التي يصفها مراقبون بأنها حاجة ملحّة في ظل الأزمة المتفاقمة.

وكان ستارمر قد التقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في اسكتلندا يوم أمس، حيث ناقشا ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، ووصف رئيس الوزراء البريطاني ما يحدث بأنه “أزمة إنسانية مثيرة للغضب”.

وتسعى لندن، بالتعاون مع باريس وبرلين، إلى بلورة خطة سلام، بعد مشاورات أجراها قادة الدول الثلاث الأسبوع الماضي. ورغم تحفظ ستارمر على تفاصيل المبادرة، فإنه شبّه الخطوة بـ”تحالف الراغبين”، في إشارة إلى الجهود الدولية الداعمة لأوكرانيا في حال وقف إطلاق النار مع روسيا.

وأكد متحدث باسم رئاسة الوزراء أن الخطة ستُناقش مع حلفاء دوليين ودول في منطقة الشرق الأوسط، في وقت تتعرض فيه إسرائيل لانتقادات دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني في غزة، وهي انتقادات ترفضها الحكومة الإسرائيلية.

وتأتي التحركات البريطانية وسط دعوات متصاعدة من نواب في حزب العمال للاعتراف بدولة فلسطينية كوسيلة للضغط على إسرائيل. وقد وقع أكثر من 200 نائب من تسعة أحزاب في البرلمان البريطاني على رسالة تطالب الحكومة باتخاذ هذه الخطوة فورًا.

وفي السياق نفسه، يشارك وزير الخارجية ديفيد لامي، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر للأمم المتحدة في نيويورك لحشد الدعم لحل الدولتين، فيما لا تزال الحكومة البريطانية متمسكة بموقفها التقليدي الذي ينص على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيتم “عندما يحين الوقت المناسب”، من دون تحديد جدول زمني أو شروط واضحة.

وتجدد الجدل حول الاعتراف بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، مما زاد الضغط على الحكومة البريطانية لاتخاذ موقف مماثل.

البحث