لا يقتصر دور القرنبيط على كونه إضافة غذائية قيمة لأطباقنا، بل يتعداه ليكون بديلاً ممتازًا منخفض السعرات والكربوهيدرات وغنيًا بالعناصر الغذائية مقارنة بالخضراوات النشوية كالبطاطس.
تؤكد الدكتورة فيديريكا أماتي، اختصاصية التغذية، في تقرير نشرته صحيفة «التلغراف»، على أن القرنبيط يزخر بالألياف والمركبات النباتية الداعمة للهضم وصحة القلب وحتى الصحة العقلية.
إليكم ستة أسباب تجعل القرنبيط مفيدًا لصحتكم:
احتمالية تقليل خطر السرطان: ينتمي القرنبيط إلى عائلة الكرنب الغنية بالغلوكوسينولات، وهي مركبات تتحول إلى سلفورافان الذي أظهر نتائج واعدة في تحييد المواد المسرطنة وتقليل الالتهابات في دراسات أولية تناولت أنواعًا معينة من السرطان. وينشط إنتاج السلفورافان عند تقطيع أو مضغ القرنبيط، مما يؤدي إلى إفراز إنزيم الميروزيناز المنشط له، كما توضح اختصاصية التغذية فرزانة ناصر.
دعم صحة القلب والدماغ: يعتبر القرنبيط بديلاً مثاليًا منخفض الكربوهيدرات المكررة، حيث تحتوي الحصة الواحدة (100 غرام) على 25 سعرة حرارية فقط. يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو أمر حيوي لصحة القلب والتحكم في الوزن، كما تشير ناصر. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على الكولين وحمض الفوليك وفيتامين ج، وهي عناصر غذائية تدعم تدفق الدم والوظائف الإدراكية والذاكرة.
تغذية الأمعاء وتحسين المزاج: بفضل محتواه العالي من الألياف غير القابلة للذوبان، يعزز القرنبيط صحة الأمعاء عن طريق تغذية البكتيريا النافعة التي تنظم الهضم والمناعة والمزاج. قد يزيد أيضًا من مستويات بكتيريا أكيرمانسيا موسينيفيلا المفيدة لصحة الأيض ووظيفة حاجز الأمعاء.
المساهمة في توازن الهرمونات: يحتوي القرنبيط على إندول – 3 – كاربينول الذي يتحول في الجسم إلى ثنائي إندوليل ميثان (DIM)، مما يساعد الكبد على تكسير الإستروجين بكفاءة أكبر، وبالتالي دعم التوازن الهرموني.
المساعدة في إنقاص الوزن: يتميز القرنبيط بسعراته الحرارية المنخفضة ومحتواه العالي من الألياف والبروتين، مما يعزز الشعور بالشبع ويساعد في تنظيم سكر الدم، الأمر الذي يجعله خيارًا ممتازًا لمن يسعون لإنقاص الوزن.
احتمالية حماية العينين: يحتوي القرنبيط على مضادات أكسدة قوية مثل فيتامين ج والسلفورافان وبيتا كاروتين، التي تحمي خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا العينين، من الإجهاد التأكسدي، وقد تبطئ تطور بعض أمراض العين المرتبطة بالتقدم في العمر.