أعلنت منظمة “لونغيفي كويست”، المسؤولة عن توثيق أعمار كبار السن لصالح موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، أن البريطانية إيثيل كاترهام أصبحت رسمياً أكبر معمّرة على قيد الحياة في العالم، حيث تبلغ من العمر 115 عاماً.
وتقيم كاترهام في مقاطعة سَري جنوب بريطانيا، وهي آخر شخص على قيد الحياة ولد في العقد الأول من القرن العشرين، وذلك بعد وفاة الراهبة البرازيلية إيناه كانابارو لوكاس التي توفيت عن عمر يناهز 116 عاماً في 30 أبريل الماضي، أي قبل شهرين فقط من بلوغها عامها السابع عشر بعد المئة.
وفي مقابلة سابقة مع “بي بي سي”، كشفت كاترهام عن سرّ طول عمرها قائلة: “لا أجادل أحداً. أستمع ثم أفعل ما يحلو لي”، ولم تتطرق إلى اتباع نظام غذائي معين أو ممارسة الرياضة. وخلال احتفالها بعيد ميلادها الـ 115 في أغسطس الماضي، تلقت رسالة تهنئة من الملك تشارلز الثالث، الذي وصف بلوغها هذا العمر بأنه “إنجاز استثنائي حقاً”، معبراً عن “أطيب تمنياته الحارة لها”.
وُلدت إيثيل كاترهام في 21 أغسطس 1909 في قرية شيبتون بيلينجر بمقاطعة هامبشاير، ونشأت في بلدة تيدوورث بويلتشير كإحدى أصغر أبناء عائلة مكونة من ثمانية أطفال. وفي سن الثامنة عشرة، سافرت إلى الهند البريطانية لتعمل في رعاية إحدى الأسر لمدة ثلاث سنوات، قبل أن تعود إلى المملكة المتحدة. وفي عام 1931، التقت بزوجها، العقيد نورمان كاترهام، وتزوجا في عام 1933. وقد عاشت كاترهام لأكثر من خمسين عاماً في مقاطعة سَري، ولديها ثلاث حفيدات وخمسة من أبناء الأحفاد.