نجح سفراء “اللجنة الخماسية” في إتمام المهمة الموكلة إليهم، التي تكللت بانتخاب رئيس للجمهورية، وواصلوا عملهم بحرص على متابعة تطورات لبنان السياسية والديبلوماسية. لم يتفرق سفراء اللجنة رغم الوصول إلى أهدافهم، إذ لا يزال التواصل قائماً بينهم، حيث قاموا بزيارة المقار الرئاسية اللبنانية مع استمرار السعي لتنسيق جهودهم في متابعة قضايا لبنان العاجلة.

تحافظ اللجنة على مجموعة من الأهداف التي وضعتها في محادثاتها السابقة، وكان أبرزها تنفيذ الإصلاحات ومتابعة الأوضاع في الجنوب اللبناني. أبدت الدبلوماسية الفرنسية، خاصة في إطار “قوس النصر” تجاه لبنان، حرصها على الحفاظ على وحدة المجتمع الدولي، بما في ذلك دعمها المستمر للجنة. تتضمن الأولويات الحالية تعزيز الإصلاحات وتنفيذ وقف إطلاق النار في الجنوب، مع أهمية التنسيق المستمر حول الانسحاب الإسرائيلي من بعض المناطق المتنازع عليها.

سفراء اللجنة الخماسية يستمرون في الاجتماعات مع مختلف السلطات اللبنانية، إذ التقى السفراء برئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد لقاءاتهم مع الرئيسين عون وسلام، بانتظار أن تحدد الحكومة اللبنانية أولوياتها للمرحلة المقبلة. في الوقت نفسه، فإن استمرار عمل اللجنة يبقى مع التركيز على مساعدة لبنان في تنفيذ الإصلاحات، بعيداً عن التوجهات السياسية المتباينة داخل البلاد.

مع دعم المجتمع الدولي الموحد في الملف اللبناني، تسعى الدول الكبرى إلى العمل بشكل منسق لتقديم الدعم اللازم للبنان، فيما قد يشهد المستقبل تغييرات تتعلق بمشاركة الدول المختلفة في اللجنة، في حال تغيرت الأولويات أو انتهت أسباب وجودها.

البحث