نواف سلام

أعلن رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، الاثنين، أن لبنان يسعى لاستعادة قرار الحرب والسلم وحصر السلاح بيد الدولة، في خطوة وصفها بأنها استحقاق تأخر تنفيذه منذ اتفاق الطائف.وقال سلام إن “ورقة المبعوث الأميركي توماس براك تنص على تزامن انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية مع حصر السلاح وتحديد الجهات المخولة بحمله”، مؤكداً أن الرد اللبناني الرسمي على هذه المقترحات قد تم تسليمه.

وأوضح رئيس الوزراء أن مبدأ حصرية السلاح ليس جديدًا، مضيفًا: “هذا أمر توافَق عليه اللبنانيون منذ اتفاق الطائف، لكن التطبيق ظل ناقصًا”.

وأشار إلى أن “حزب الله ما زال ملتزمًا باتفاق الطائف وكذلك باتفاق وقف إطلاق النار الأخير”، لافتًا إلى أن الحزب جزء من الدولة اللبنانية وشارك نوابه في الموافقة على البيان الوزاري.

من جهته، اعتبر المبعوث الأميركي الخاص للملف السوري والسفير لدى تركيا، توماس براك، أن لبنان لا يزال يشكل مفتاحًا للسلام في المنطقة، محذرًا من أن “التخلف عن ركب التغيير لم يعد خيارًا ممكنًا”.

وقال براك في مؤتمر صحافي ببيروت عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون: “نحن في وقت مهم جدًا للبنان والمنطقة بأكملها. هذه فرصة تاريخية يجب أن يستثمرها اللبنانيون، ونحن هنا لدعم هذا المسار لا لفرض أي شيء”.

وأضاف أن واشنطن تعمل على “هندسة جديدة لحل الأزمة”، مشددًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق محلي يحترم السيادة اللبنانية.

وبخصوص “حزب الله”، اعتبر براك أن المشكلة “لبنانية بالدرجة الأولى”، وقال: “ينبغي للحزب أن يرى أن مساره الحالي لن يحقق النجاح المنشود، ويجب أن يشعر بأن له مستقبلًا ضمن الدولة”.

كما أكد أن إدارة الرئيس ترامب تحترم لبنان وتدعمه، وتسعى لضمان أمنه واستقراره، موضحًا أن الرد اللبناني على المقترحات الأميركية جاء “مسؤولًا ويتضمن الكثير من الاعتبارات”، لكنه شدد على أن هناك تفاصيل تحتاج إلى حوار معمق.

وفي سياق متصل، اعتبر براك أن إسرائيل تريد السلام مع لبنان، إلا أن كيفية تحقيق ذلك ما زالت تشكل تحديًا كبيرًا.

وبحسب مصادر في الرئاسة اللبنانية، فإن الاجتماع مع المبعوث الأميركي كان إيجابيًا وشهد طرح أفكار يمكن أن تشكل إطارًا لمبادرة حل شامل، خصوصًا في ما يتعلق بترتيبات السلاح والضمانات الأمنية.

البحث