سجلت سندات الخزانة الأميركية تراجعاً، في حين ارتفعت مبيعات سندات الشركات، في مؤشر يعكس ظروفاً مالية مواتية، وسط موجة بيع عالمية للسندات الحكومية مع بداية الشهر الأخير من العام.
ارتفعت العائدات بما لا يقل عن 5 نقاط أساس لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوع، وسرّعت وتيرة الارتفاع صباح اليوم في الولايات المتحدة، خصوصاً على آجال الاستحقاق الطويلة التي سجلت ارتفاعاً بنحو 8 نقاط أساس، بعد أن أطلقت شركة ميرك وشركاه أكبر طرح لسندات الشركات بقيمة إجمالية بلغت 15.8 مليار دولار.
ويشير الإصدار القوي لسندات الشركات، الذي يتنافس مع سندات الخزانة على أموال المستثمرين، إلى بيئة مالية مواتية، مدعومة جزئياً بتخفيضات أسعار الفائدة التي أجراها مجلس الاحتياطي الفيدرالي ومكاسب الأسهم الأميركية. ووفقاً لمذكرة خبراء اقتصاديين من غولدمان ساكس، فقد شهد مؤشر الشركة للظروف المالية الأميركية “تراجعاً كبيراً على مدار العام، بما في ذلك انخفاض بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي”، بحسب تقرير لوكالة “بلومبرغ”.
في المقابل، أشار جاك ماكنتاير، مدير محفظة استثمارية في “برانديواين غلوبال”، إلى أن التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل، رغم اعتراض العديد من صانعي السياسات خشية ترسخ التضخم فوق هدف البنك المركزي البالغ 2%، تدعم العوامل المعاكسة. وأضاف أن العوائد على السندات طويلة الأجل “مدفوعة بتوقعات التضخم”، مشيراً إلى أن خفض أسعار الفائدة في ظل تضخم أعلى من الهدف يثير تساؤلات لدى المستثمرين.