تخطط سوريا لطباعة عملة جديدة في الإمارات وألمانيا بدلاً من روسيا، وهو تطور يعكس تحسنًا سريعًا في العلاقات مع دول الخليج والغرب. بحسب مصادر متعددة، تشير هذه الخطوة إلى تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والدولتين الخليجية والغربية، في إطار تحركات سياسية واقتصادية تهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد السوري الذي دمرته سنوات من الحرب.
في سياق آخر، قامت دمشق بتوقيع صفقة أولية مع شركة “دي بي ورلد” الإماراتية لتطوير ميناء طرطوس السوري، وهي أول صفقة من نوعها منذ رفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا في خطوة مفاجئة أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء. الصفقة التي تبلغ قيمتها 800 مليون دولار تُمثل تحولًا في العلاقات الاقتصادية بين سوريا والإمارات.
مؤشرات تعميق العلاقات مع الإمارات والغرب
هذه التطورات تُظهر تعميقًا في العلاقات بين حكام سوريا الجدد والإمارات، وهو جزء من مسار أوسع نحو التقارب مع دول الخليج والغرب، بعد سنوات من العزلة الاقتصادية والسياسية. الخطوات الأخيرة تؤكد على أن سوريا تسعى لتحويل وجهتها الاقتصادية، بالاعتماد على شركاء جدد خارج الدائرة الروسية التي كانت الحليف الرئيسي في الأعوام الماضية.